إنه يوم جديد نبتسم فيه و نتكيف مع الطروف .في كثير من الأحيان لا نستمتع بالحياة ،بالشوارع ،بالناس لأننا مشغولين البال ،نتفحص هواتفنا في كل لحظة ،،،ليست كل الأمور مهمة و لكن الإنسان يتأثر بمن حوله ، الحزن و السعادة و الخوف و القلق والطمأنينةجميعها مشاعر تتسرب إليه ممن حوله ، يقول رائد الفضاء جيم لوفل :هنالك اشخاص يجعلون من الاشياء تحدث .هنالك اشخاص يشاهدون الاشياء التي تحدث .وهنالك اشخاص يتعجبون من الاشياء التي تحدث …لكي تكون ناجحا عليك ان تكون الشخص الذي يجعل من الاشياء تحدث …الإنسان مطالب دائماً بالتكيف مع ظروفه ، وتقبل أقداره واستنهاض همته ،لتحويل أسباب ضعفه إلى أسباب للتميز والتفوق، وفي كثير من الأحيان قد تقضي علينا ظروفنا…. يعطينا الاديب عبد الوهاب مطاوع مثال عازف الكمان الشهير الذي كان يقيم حفلاً موسيقياً في باريس واحتشد الجمهور في القاعة لسماع عزفه المنفرد، فإذا بأحد أوتار كمانه الأربعة ينقطع ويواجه العازف الشهير الحيرة ،هل يتوقف عن العزف ويفسد الليلة على هذا الجمهور المحتشد ، أم ماذا يفعل ؟
فيقرر بعد لحظة خاطفة من التفكير أن يواصل العزف على الأوتار الثلاثة الباقية وينتهي من عزفه، بعد جهد جهيد فينفجر الجمهور في التصفيق الحار ،ويكتب النقاد في الصحف بعد ذلك أنه قد بلغ في عزفه تلك الليلة قمة لم يبلغها من قبل ….هكذا ينبغي أن يفعل الإنسان في حياته الشخصية، إذا فقد وتراً اعتمد على أوتاره الباقية واستخرج منها أجمل النغمات .صباح الايجابية ، حاول أن لا تهدي أحدهم شيء سيء …كن طاقة ايجابية، أمسى انتهى و مضى مع الليلة الماضية و اليوم هو يوم جديد لبداية جديدة ، دعنا نتصرف بما نملكه ما دمنا لا نملك كل ما كنا نتمناه ….