ندى فنري تكتب..حب نفسك،تقبلها،قدرها
تقبل ذاتك كما هي : بشكلك و لونك و طولك و ملامحك ، فقبولك لذاتك هو المفتاح لقبول العالم كله .بعض الأحيان نأخذ العالم على عاتقنا، لكن بدلا من أن نجعل العالم مكانا أفضل، فإن الأمر ينتهي بنا إلى خلق المزيد من الضغوط لأنفسنا، والتي يترتب عليها الإصابة بالمزيد من الأمراض العضوية.لا تهتم برأي الناس،ارقص على إيقاعك الخاص حتى لو تصرفت بشكل أحمق في بعض المناسبات ولكن لا تأخذ في الاعتبار ما يعتقده الآخرون عنك لأنها حياتك وقراراتك وخياراتك.هناك بعض الأشخاص المتمرسين في إصدار الأحكام على الآخرين، فلا تلتفت لهم لأنك الوحيد الذي تعرف نفسك، لذا دعها تكون مستمتعة إذا كان ذلك سيشعرك بالسعادة، وتذكر جيدا أنك عندما تهتم كثيرا بآراء الآخرين فأنت تعيش حياتك من أجلهم وليس لنفسك.
_سامح نفسك على أخطاء الماضي :
كلنا نرتكب أخطاء وهذه هي طبيعة الحياة والبشر…لا تكن قاسيا على نفسك وجلادا لذاتك طوال الوقت، وتعلم أن تسامح نفسك كثيرا.
_تعامل مع الفشل :
الجميع يخشى من كلمة “الفشل” لكن هذا يتوقف على مفهومك الخاص للفشل، فإذا كان تعريفك له هو عدم تحقيق الكمال فستظل بائسا طوال حياتك.إن فكرة الفشل الأكثر واقعية هي “الاستسلام”، وإذا لم تستسلم فأنت لن تفشل، كذلك احرص على أن تتعامل مع الفشل كمنحنى تعليمي وتجارب تستفيد منها.
_ ركز على ما لديك :
يركز البعض منا على ما ليس لديهم في الحياة وهو ما يسبب لهم الشعور بالحرمان المتواصل، لماذا تريد أن تعذب نفسك بكل الأشياء التي لا تملكها، إذ لن يفيدك هذا النوع من التفكير بأي طريقة مثمرة على الإطلاق، ويجب أن نعلم أنه دائما سيكون هناك أشخاص يملكون المزيد وآخرين يملكون القليل، ولكن يجب أن ترضى بما لديك.
“ماذا لو”
من المرجح أنك ستصاب بجنون القلق إذا ظللت تفكر فيما يخبئه المستقبل لك لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ به ولا فائدة من تعذيب نفسك دون داعٍ بشأن أشياء قد لا تتحقق أبدا.ذكر نفسك أن هذا النوع من القلق يهدر الطاقة ويشتت انتباهك، وإذا كان في إمكانك فعل شيء في الوقت الحاضر لمواجهة قلقك فافعله في الحال إذا لم يكن الأمر كذلك قم بإلهاء نفسك وخفف مخاوفك.
_ قل لنفسك “سأكون سعيدا عندما…”
عندما تعتقد أنك ستكون سعيدا بمجرد حدوث شيء ما فإنك ستجعل معلقة حتى يتحقق ذلك الأمر مثل “الانتظار لشراء سيارة جديدة أو السفر إلى مكان ما”، وتصبح حياتك الحالية مضيعة ثمينة للكثير من اللحظات سعيدة التي تمر بها.قلل اهتمامك بالسعادة في المستقبل وقرر أن تكون سعيدا في الوقت الحالي، فالسعادة ليست وجهة وإنما وسيلة للسفر، كما تقول ماندي كلوبرز.
_ “الشعور بالذنب”
الندم هو جزء من الحياة ولا يمكن التراجع عن الماضي، لذلك من المفيد النظر إلى ما قمت به في الحياة فلسفيا: هل تعلمت أي دروس منه؟ وإذا تعلمت عدم فعل ذلك مرة أخرى مطلقا أو تجربته بأسلوب مختلف، فقد انتهى بك الأمر بنتيجة إيجابية.“تقبّل ما حدث سابقا”، وكذلك فكرة أن البشر خطائين بطبعهم وامضِ يحياتك.
_ “الرفض”
يخشى الكثير منا التعرّض للرفض سواء في وظيفة أو علاقة جديدة، لدرجة أننا نفضّل البقاء في مناطق الراحة الخاصة بنا ولا نخاطر أبدا بأي مجازفات، لكن لابد عليك أن تجازف وتهيئ نفسك لإمكانية التعرض للخطر، لأنك كلما اختبأت أكثر من الخوف كلما زاد خوفك.اثبت لنفسك أنه يمكنك التعبير عن مشاعرك والتعايش مع العواقب، وبالتالي ستتغلب على خوفك من الرفض وستشعر بمزيد من اللامبالاة، وحتى إذا كانت نتيجة فعلك غير المتوقعة فستدرك أنها لم تكن سيئة كما توقعت وأنه يمكنك التعامل معها، كن شجاعا وانظر إلى الحياة كمغامرة.
_ حب نفسك…
عندما تحب نفسك وتتقبل ذاتك كما هي وتتصالح معها فأنت لست في حاجة إلى إثبات نفسك لأي شخص، لا تنخدع بصور الناس المثالية على مواقع التواصل الاجتماعية التي يظهرون فيها بجسد ومظهر مثالي لأن غالبا ما يتم تعديلها ببرامج “فوتوشوب” والتي تقودنا إلى الاعتقاد بأننا يجب أن نكون جميعا مثاليين.حب نفسك وتقبّل عيوبك لأن قبول الذات هو الحرية الحقيقية، بحسب ماندي كلوبرز.
_ “لا تعذب نفسك”
نحن نعيش في عالم تنافسي، وإنه أمر صحي أننا نرغب في التحسن والنمو كأفراد في المجتمع، ومع ذلك يصبح الأمر غير صحي عندما تدخل على أذهاننا أفكارا سلبية حول كيف أننا لسنا جيدين بالشكل المطلوب ، ودائما ما يمثل هذا النوع من التفكير تحديا لنا .
في النهاية طالما أنك تشعر بالسعادة من نفسك وبما حققته حتى الآن فحب نفسك و قدرها ، و فكر في إيجابيات ما تملك و ابتعد عن التفكير بما لا تملك.