آراء حرة

ندى فنري تكتب....(هل سمعت عن منطقة الراحة؟)

ندى فنري تكتب….(هل سمعت عن منطقة الراحة؟)

لعلك سمعت عما يسمى بمنطقة الراحة، و عن أهمية الخروج منها لتحقيق أهدافك واكتشاف جوانب جديدة من شخصيتك …هل تمكنت الخروج منها ؟
أم ما تزال عالقاً بداخلها ؟

تستيقظ دون أي هدف أو رغبة في التغيير ؟
هل توقفت عن تطوير نفسك ،و تحسين ظروف حياتك لأنك راض عما وصلت إليه ؟

أم لكونك محاصر في المنطقة التي وضعت نفسك فيها ؟

لمعرفة ذلك أجب على الأسئلة التالية :

متى كانت آخر مرة قمت فيها بشيء جديد؟

قراءة كتاب من غير تخصصك ؟

أو زيارة مكان لم تزره من قبل ؟

الذهاب إلى عملك من طريق مختلف ؟

متى آخر مرة تحدثت فيها مع شخص من خارج دائرة أصدقائك أو أفراد عائلتك ؟

البعض يجد صعوبة في القيام بأمور جديدة ليست ضمن عاداتهم اليومية التي اعتادوا على فعلها مراراً و تكراراً و لسنوات طويلة
فمجرد التفكير في نشاطات غير مألوفة بالنسبة لهم تجعلهم يتوترون و يشعرون بالخوف و عدم الأمان
نعم الخروج من منطقة الراحة ليس سهلاً و يحتاج إلى بعض الجهد
والبقاء فيها مجرد عذر لكي لا نتحمل مسؤولية تحسين أوضاعنا

مثلاً :
لا نقوم بالتمارين الرياضية ، ولا نأكل الغذاء الصحي ، لأننا نفضل البقاء على الوضع الذي تعودنا عليه و الخروج منه يحتاج منا جهداً ووقتاً و عزيمة البقاء في نفس المستوى العلمي
و في نفس المنصب الوظيفي .

نقابل نفس الأشخاص
نتعامل مع نفس البائعين
نقرأ نفس الكتب
نسلك نفس الطريق للعمل
نأكل نفس الوجبات
نرتدي نفس الملابس
نعيش بنفس السلوكيات السلبية
نعاني من نفس المشاكل الصحية
و الإجتماعية و المهنية

 – إليك خطوات التي تغير من خلالها نسق حياتك
احضر دفتر ملاحظات وأبدأ بكتابة جميع الأنشطة والأشياء التي تجعلك فعلاً سعيد
الآن خذ هذه الورقة وأبدأ في تحويل ما كتبته إلى واقع

حان الوقت لاستئناف الأنشطة المفضلة لديك

أنت بحاجة للاعتناء بنفسك من جديد
منطقة الأمان تقيدنا دون وعي منا لدرجة أننا نتوقف عن التفكير بانفسنا و لا يتطلب ذلك سوى نصف ساعة أو ساعة في اليوم لنفعل ما نريد

الكسل سيغزوك وسيحاول السيطرة على أفكارك وينتهي بك الأمر بسؤال نفسك: “ما الفائدة؟ “.

مفتاح الخلاص يكمن في تجاهل هذا التفكير
حاول بناء علاقات جديدة
و ادمج نفسك مع المجموعات التي تشاركك نفس الشغف

ابدأ بطرح أفكار جديدة
لا تحبس نفسك في منطقة الراحة الضيقة
اخرج منها بالتدريج وتعلم اشياء جديدة

طور مهاراتك
ابني علاقات ايجابية تفيدك في حياتك المهنية و الشخصية و شارك الآخرين الحديث و استفد من خبراتهم و تجاربهم
غير المطعم الذي تأكل فيه باستمرار

غير المكان الذي تخرج إليه مع عائلتك في العطل

ابتعد عن الروتين و استيقظ باكراً

استغل ساعات اليوم و لا تجعل هدفك يغيب عن عينك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى