تعلم مهارة النسيان و نظف أرشيف عقلك باستمرار و لا تحتفظ فيه إلا بالجميل من الذكريات .أما المؤلم منها فاقطف منه العبرة و الحكمة ثم ألقه في سلة المهملات .قد تأخذنا الظروف بعيداً و تشغلنا زحمة الحياة و كل منا يبحث عن الأمن و الاستقرار و الطمأنينة و رغم ذلك تبقى للأشخاص الذين عرفناهم وجمعتنا بهم الأيام أو الأماكن التي مررنا ذكريات تلازمنا .عندما نسترجع شريط الذكريات نبحث عن تفاصيل الماضي ،أشياء كنا نعتبرها غير مهمة في بداية الأمر و لكن عند الابتعاد شعرنا بقيمتها و مدى تأثيرها فنعيش بأمل أن تعود من جديد .مهما حاولنا النسيان .تبقى أشياء في الذاكرة محفورة بداخلنا تذهب بنا لعالم جميل نتذكر فيه أجمل اللحظات الجميلةالتي لا تنسى ولا تعوض أبداً و الحديث عنها مهما طال لا ينتهي .أحياناً بعض الذكريات الجميلة الطيبة أفضل من كل ما يحدث لنا ثانية نحن لا نختار ما نتذكره .الذكريات هي التي تفرض نفسها وقت تشاء لذلك أحسنوا صنع الذكريات اغرسوا أسس التربية السليمة و وجهوا أبنائكم التوجيه الصحيح .الهدوء هذا الصباح يعود بي إلى ماضي لن يعود، أتذكر فيه الذكريات الجميلة .يقولون أن المزاج يتحسن بنسبة 45% عند العودة إلى الذكريات فهي بمثابة مصباح ينير عالمنا الداخلي لذلك كلما شعرت بالضيق جلست مع الذكريات .هناك لحظات من حياتنا نتعلق بها تطول إقامتنا فيها نتفيأ ظلالها ويسحرنا عبقها ويأخذنا الحنين إليها ولحظات أخرى نتجاهلها وكأنها ليست من حياتنا هي الذكريات بحلوها ومرها.استعادة الذكريات في لحظة الضيق والكآبة تلهم بعض الذكريات نتوقف عندها لنستخلص منها الدروس فعندما نخسر أحدهم بسبب خلاف نعيد النظر بتعاملاتي مع الآخرين فالخلاف لا يعني أن الشخص غير مناسب.گقد يكون هناك سوء فهم فتكبر الحواجز و تؤدي للانقطاع النهائي. و قد يحدث أن نبتعد عن أناس نحبهم بحكم الظروف الاجتماعية أو المهنية فتبقى الذكريات تعطر الأجواء وتسعدنا حتى ولو لم نلتق.مبدأي في الحياة أن لا أندم على أي ذكرى سواء كانت جميلة أو مؤلمة ،لو لم تكن الذكريات موجودة لأصبحنا بلا روح.
