إبداعات أدبية

ندى هجرس تكتب.. أسفل العُباب ( قصة قصيرة)

 

بعد جلسةِ سَمرٍ طويلةٍ أشرقتِ الشمسُ وأعلنت انتصارها على الظلام، وفي نهاية إشراقها خرجَ رجلٌ مِنْ وسطِ المياه، ولكنَّ هيئته لا تُنْبِؤكَ عن حالِه أعائم هو أم غريق؛ فقد كان مُهندمَ الثياب، طويل القامة، شعره فحميّ، أعطى لي صندوقًا صغيرًا لونه أسود، ثم ما لبث أن غاص في البحرِ مرةً أخرى، فتحت الصندوق فإذَا به بعض الأحجار التي أسرت عيني منذ الوهلةِ الأولى؛ فبريقها كَلمعانِ عين لُجّ حينما تتحدث عن كُتبها،

أعَدْتُ النظر إلى الصندوقِ وما حَوَى فإذا برسالة تَطُلَّ من بين الأحجار والجواهر، تلقفتها بين أصابعي وفَضْضتُ خاتمها وأخذت في قراءتها: (لكَ عونٌ من الملكةِ نائلة، لكَ كنوزُ البحرِ وكلُّ ما تريد، ما عدا الأسماكِ، لا تأكل شيئًا منها، وإلا ستجدني كالبلاءِ فوق رأسك).

وقفت ذَهلًّا أُفكر في هذهِ الرسالةِ والرعب قد دَب في أوصالي؛ فأنا لا أعرف من نائلة، ولما قد تُعطي ليَ العون؟ ومن ذلك الرجل؟

طويتُ الورقةَ وهرولت مُسرعًا لأصدقائي.

 

 

****

– هيا يا أحمد، لنُغادر قبل غروبِ الشمس.

 

بدأ أحمد بالتحدثِ؛ وجههُ شاحبٌ والعرقُ يتصببُ منه:

– مازن، أودُ أنْ أُخبركَ عن شيءٍ ما، ولكنْ بعيدًا عنهم، هيا لنسرع؛ والعرق يزداد أكثر ويلهث دون توقف.

 

– أغثنا يا الله، ما الذي حدث؟

 

قَص أحمد عليه ما حدث وهو يتَرَجل إلى سيارته، ووصف له الرجل بأنه شديد الجمال، وبُتِرتِ الكلماتُ بعدها؛ فلم يستطع مازن مساعده صديقه في تفسير ما حدث.

 

 

***

 

*أحمد*

 

في اليوم التالي استيقظتُ وأنا على غيرِ عادتي، جسدي يُؤلمني وأحاول النهوض، ولكنْ بلا جدوى، بدأت بإستذكارِ ما حدث، ويا ليتني لم أفعل؛ فرأسي يعصفُ بألفِ سؤالٍ من تلكَ الفتاة، وكيف تغلغلت إلى هنا؟

دلفت لحمامِ غرفتي، فتحتُ الصنبور، بدأت قطراتُ الماء بالإنسياب، نظَّفت وجهي وجسدي، ومع خروجي من الحمامِ وجدتُ ورقةً أمامَ البابِ مطوية، أمسكتها لأجد فيها اسم “بتول” فسألتُ نفسي من هي بتول؟! ولكنْ لم أجد ردًا لسؤالي.

أبدلتُ ملابسي ونزلت ليومِ جامعتي، فأنا طالبٌ في كلية الهندسة، فقد كان حلمي أن أصير مهندسًا، كما كانت “لُجّ” حلمي أيضًا، فكانت معي في الصفوفِ الثانوية، وبعدها إلى جامعةِ القاهرة، حيث تَدْرُس علوم الفيزياء، فهي تعشقها منذ الصغر.

بدأت تتوغلُ في مخيلتي، قامتها القصيرة، وعيناها القهويتان، وشعرُها المُنسدلُ كحباتِ القمح، ونظَّارتها الصغيرة، وما قَطَعَ حبلَ أفكاري اقتراب مريم مني.

 

– أهلا يا أحمد، لقد مر الكثير على عدم رؤيتي لك، لقد اشتقتُ لكَ كثيرًا.

 

– مهلًا يا مريم، لقد أخبرتك أننا مُجرد صديقين لا أكثر، أرجوكِ لا تأخذي أكبرَ من حجمك. 

 

نظرت لي مريم بحقدٍ ثم ذهبت. 

 

وفي العَشِيِّ تقابلتُ مع لج، قالت لج وهي تضحك:

– أقسم لك يا أحمد أن مريم تلك لن تتركنا إلا مع قتلِ أحدٍ منا.

 

– دعكِ منها ولنتناول العشاء.

 

– لما وجهُكَ شاحبٌ وتجلسُ وكأنك لست موجود؟! ما الذي حدث؟!

 

ابتسم أحمد بخفةٍ وقال:

– لا شيء، فقط الدراسة ومتاعبها، هيا لنُكمل طعامنا.

 

 

****

جلست مريم مع صديقاتها بعدما أخبرتهم أن العشاء في بيتها، فحضر الأصدقاء، وبدأوا بالسمرِ وتجاذبِ أطرافِ الحديث، ضحكت إحداهن وقالت: «سنتحدث مع الشيخةِ خديجة لجلب الحبيب، لعلها تُعطي لكِ حلًا» وردت الأخرى مع دخولِ مريم الغرفة: «السحر لا يوجد أقوى منه، فإبنةُ جارتنا فعلت كما أخبرتُها، ومنذ ذلك الوقت وزوجها كالعبدِ عندها» وتعالت الضحكات، دَوت الفكرةُ في عقلِ مريم «سحر، عبد، زوج، أخيرًا ستكتمل حياتي مع من أُحب» وعزمت أمرها أنها لن تخلد للنوم إلا ومعها حل، ودَّعت صديقاتها وذهبت مسرعةً للحاسوبِ لتتفقد ما هو السحر، ولكنْ لا شيء، حاولت التصفح بعمقٍ أكثر، ولكنَّها أخذت معلومات لا تُفيد؛ فالبعضُ عن السحرِ الأحمر، والبعضُ عن المردة، وعندما كادت أن تُغلق الحاسوبَ وجدت رابطًا يوصِلُهَا لشخصٍ مُختصٍ في علومِ السحرِ ويسمى “حمزة” من الجزائر، تحدثت معه، وحدثها عن بعض المَلِكات، ومن بينهم اصطفت نائلة –احذر أن تبحث عن نائلة، فإذا فعلتَ ستعلم، وستُرسل لكَ من يجعلك تتوقف عن ذلك– ثم علمت ما هي طريقةُ تحضيرها وكيف ستتشكل، وأغلقت الحاسوبَ وخلدت للنوم، ولكنَّها لا تَشعر بمن ينظر لها ويبتسم.

 

 

****

 

*مريم*

 

بعد انتهاءِ يومي الجامعي، جلبتُ كل شيءٍ بخصوصِ طريقةِ التحضير؛ لعلي أُفلحُ من الوهلة الأولى.

بدأتُ في رسمِ النجمةِ السداسيةِ على الأرض، ثم وضعت شمعةً على كل ضلعٍ من أضلاعها، وسكبت الملح بشكلٍ دائريٍّ ليُغلق مفاتيح القوة الكامنة، ثم جلبتُ غبارَ المقابرِ ووضعته في إناء، وأحضرتُ أيضًا ديكًا أسود، شديد السواد، وذبحته، وكنتُ حينها غير طاهرة، ثم وضعت دمائهُ داخلَ إناءِ الغبارِ وقمت بخليطهم جيدًا، ووضعت شيئًا على يديَّ ومنتصفِ رأسي، ووضعت الإناءَ في منتصفِ نجمةِ الشيطانِ تلك، وشرعتُ في ترديدِ هذه الكلماتِ في هدوء: 

آقُسِمًتٌ عٌلَيَ مًلَکْةّ مًلَکْآتٌ آلَجّآنِ آقُسِمًتٌ عٌلَيَ جّمًيَلَتٌ آلَزٍمًنِ آقُسِمًتٌ عٌلَيَکْيَ بًأسِمً عٌزٍآزٍيَلَ وٌزٍيَدٍتٌوٌنِ وٌسِيَدٍوٌکْ وٌبًآفُيَمًنِتٌ وٌعٌأنِهّ وٌکْبًيَرهّمً لَوٌسِيَفُر آقُسِمًتٌ عٌلَيَکْيَ آنِ تٌحًضريَ عٌلَيَکْيَ آنِ تٌأتٌيَ خِآدٍمًةّ زٍآئرهّ وٌلَکْيَ حًقُ مًآ تٌريَدٍيَنِهّ آقُسِمًتٌ عٌلَيَکْيَ بًعٌدٍدٍ حًروٌفُ بًعٌظُمًةّ حًروٌفُ يَ سِ وٌبًحًقُ آلَمًلَکْآتٌ آلَخِآدٍمًآتٌ آتٌيَکْيَ عٌآبًدٍهّ سِآجّدٍهّ وٌلَکْيَ مًآ تٌريَدٍيَنِهّ مًنِ قُرآبآنِ وٌسِلَوٌآنِ آلَآمًر وٌآلَطِلَعٌهّ.آلَسِآعٌهّ آلَسِآعٌهّ آلَعٌجّلَ آلَوٌآحًهّ آلَوٌآحًهّ آحًضريَ مًوٌتٌسِئيَنِ مًوٌتٌسِئيَنِ بًحًقُ کْلَ مًآ هّوٌ نِجّسِ وٌغُيَر طِآهّر آحًضريَ يَآ نِآئلَهّ يَآ بًنِتٌ آبًلَيَسِ آقُسِمًتٌ عٌلَيَکْيَ بًحًقُ آلَفُيَآلَکْ آلَعٌظُآمً وٌآلَجّبًبًآبًرةّ آلَکْبًآر وٌآلَمًتٌمًردٍيَنِ آلَعٌصّآهّ آقُسِمًتٌ عٌلَيَکْيَ بًعٌزٍيَزٍ آلَآقُوٌآمً وٌمًلَکْ آلَآرض بًمًلَوٌکْهّآ مًنِ آلَجّآنِ آلَکْبًيَر آلَعٌتٌيَقُ سِلَيَمًآنِ آنِ تٌأتٌيَ آحًضريَ آحًضريَ 

 

هزةٌ قويةٌ تضربُ أركانَ الحمام، وجميعُ جدرانهِ يحدثُ بها شروخٌ قوية، انطلقتُ نحو البابِ وأنا أصرخ: «النجدة ليساعدني أحد» 

وقبل أن أصل إلى البابِ كان قد أُغلقَ في وجهي، ومن ثَمَّ تعالت صيحاتي بطلبِ النجدة، ولكنْ بلا فائدة، كأنني في صحراءٍ خاليةٍ من جميعِ الخلق، انطفئ النور فجأة، وبعدها سمعتُ صوتًا قد أوقع جبالًا من الخوفِ على قلبي فدكَّته دكًا دكا، صوتٌ مفزعٌ للغاية، وكأن أحدًا قد قطعَ الأحبالَ الصوتيةَ له، ولكنَّه يُصر على الكلام… بتوووووول. 

كاد قلبي أن يَكُفَّ عن ضخِ الدماءِ ويقف، وشُلَّت جميعُ أطرافي، تجمدتُ وجحظت عيناي لوهلات… بتوووووول. 

دقات قلبي تتسارع بشكل مرعب… بتووووول.

«لقد حضرتُ لكِ، لقد أخذتُ من الزمنِ مسافات أيتها الحبيبة؛ لأجل لقائكِ في اليومِ ألفَ مرة، لكنني كنتُ سجينةً وغارقةً في عذابٍ أليم»

 

انفتح فمي لأخره، لا أعلم من هي بتول، ولكنني ليس لدي القدرةُ على الكلامِ مطلقًا، ولكنْ أحاولُ استجماعَ شتات عقلي وقوتي، من بتول؟!

 

بتول… أنتِ ألا تعلمين أنَّ كلَّ جميلةٍ على بلادِ بني إسرائيل؛ أُطلقت عليها بتول، إنَّك بتولُ بني إسرائيل من الآنِ حتى يأتيَ ميعادُ المراسم، أنتِ ملجئي الوحيدُ من كلِّ هذا، هل توافقين؟ لتكتملَ عمليةَ الحضورِ الكاملة. 

 

بدون تفكيرٍ، ولكنْ بترددٍ بعض الشيءِ قُلتُ لها «نعم أوافق»

 

ثم أضاءَ النورُ مرةً أخرى؛ لأستديرَ للخلفِ فأجد منظرًا ليس له من وصف، وتسائلت حينها إنْ كانت هذه ملكةٌ من الجان، فكيف ستكون الحورَ العين صاحبةَ العيون اللؤلؤتينِ تُغرق في بحارها النساءَ قبل الرجال؟! وشعرها الأحمر الغامق، وبياض بشرتها، إنَّ جمالها لا يمكن أنْ أصفه، ولا أحدٌ أيضًا، ثم سألتها: 

– كيف… 

وقبل أنْ أُكملَ حديثي أجابتني:

– لا تندهشي مما ترينه؛ فنحن يوجدُ مننا الجميلُ مفرطٌ في جماله، والقبيحُ مفرطٌ في بشاعته، ولكنْ لا تخدعُكِ المناظر، إنها تختفي بمرورِ الزمنِ أيتها الجميلة. 

 

 

 

****

 

استيقظت لج، ومدت يدها لتجذبَ الهاتف، لكنَّها لم تجده، شعرت لوهلةٍ بأنَّ هناك شخصًا في الغرفة، بدأت عيناها بالتجول، حاولت أن تُشعل المِصباح، انتصرت على خوفها وأنزلت قدماها من أعلى السرير، أشعلت الأضواءَ لتجدَ رأس مريم مُعلقٌ في سقفِ الغرفة، عيناها جاحظتين والدماء تسيل منهما؛ شعر رأسها يقف شيبًّا مما رأى، عُنقها تسيل منها الدماء وكأنها قُتلت للتو، صرخت لج، وخرجت مسرعةً لوالدتها تستنجدها، ثم عادا سويًا، ولكنَّهم لم يجدوا شيء.

 

 

****

 

– سأراكَ الآنَ عند كافتيريا *** إلى اللقاء، وأغلقت الخط معه وذهبت.

ذهب أحمد مسرعًا يتساءل ما الذي حدث؟! 

رفعت لج وجهها له ليجدهُ مُختلفٌ تمامًا، أهذا وجه مريم؟! اللعنة، كيف؟! 

دلَّك عيناهُ بيده؛ ليجد لج أمامه تسأله:

– ما الذي حدث، أرأيت عفريت؟! 

 

– لا أُقسم لكِ، فجمالكِ أخاذ ولم أستطع المُقاومة.

 

روت له لج ما حدث؛ فقال لها: 

– لج، لقد قُتلت مريم، وعنقها لم يجده أحد، وكأن من قطعَ رأسها قطعه بسكينِ ساخن، فجسدها كان به حروقٌ كثيرة، نَظرتْ له في صمتٍ وسقطت أرضًا.

 

 

****

 

عاد أحمد لمنزلهِ؛ ليجد فتاةً تقف أمامه: 

– أنا المُختارةُ بتول، أُخبرك بأنَّ هناك جنٌ ويسمى الكارب، جنٌ نجسٌ يأتي عندما يُخطئ أحدٌ في قراءة الطَلسم، يود أن يقتلع رأسكَ كما فعل مع مريم، ليس من الضروريِّ فهمُك لشيءٍ الآن، كل ما عليكَ هو مُسايرةُ الأحداثِ والتخلصُ من الكارب، أولًا جِد مكانَ التحضير والطَلسم واقرأ، ولكنْ من أسفلٍ لأعلى؛ حتى ينفكَّ العهد، وإذا وقعتَ في مشكلهٍ قل “أَمُرُكَ بإستحضارِ بتول”. واختفت.

 

في اليوم التالي ذهبتُ لسكنِ مريم… 

– البقاءُ لله.

 

– ادعُ لها بالرحمة يا ولدي.

 

– إذا أردتُ أن أحضر شخصًا من المباحثِ لمحاولةِ معرفةِ من القاتل هل ستوافقين؟

 

– يُمكنك ذلك.

 

هرول أحمد مُسرعًا، تحدثَ مع مازن صديقه وأعطى له عنوانًا ليتقابلا في تمامِ الساعةِ السادسة، تحدث مع لج وأخبرها أن تأتي بجهازِ الإستشعار، وأعطى لها العنوان.

 

 

****

«من المفترض أن مريم أقامت العهد في غرفتها، فبالتالي سَيظلُ من كانت تريدُ تحضيرهُ في الغرفة، وذلك الكاربُ من قتلها، فهناك اثنانِ قد تم التلاعبُ بهم؛ الكارب الحُر والجن الآخر المُكبل بالعهد»

 

 

****

أحمد: 

– وماذا بعد يا مازن؟

 

مازن: 

– لا شيء، سَنصعدُ نحاولُ فك الطَلسم ليتصدى له ذلك الجن وبتول التي ظهرت لك.

 

لج: 

– لا أشعر بخيرٍ يا أحمد.

 

أحمد:

– لا تقلقي.

 

لج: 

– ستتعامل مع الجهاز، وأنا مع الجان، وأنت تقرأ الطَلسمَ من أسفلٍ لأعلى.

 

صعد ثلاثتهم للمنزل، ودلهم جهاز الإستشعار على غرفةِ مريم،بعد أن انحرف الجهاز بشدة؛ فدلفوا للغرفة، فهي غرفةٌ واسعةٌ نسبيًا، بها سريرٌ صغير وخزانةٌ للملابس ومكتب.

جلست لج في الغرفةِ فبدأ يزيدُ انحراف المؤشر إلى أعلى درجاته، ظل يرتفعُ حتى انفجر الجهاز، صرخت لج، وقال أحمد «أَمُرُكَ باستحضارِ بتول».

بدأ جسدٌ أسود طويل بالتشكلِ أمامهم، فصرخت لج عندما بدأ بالتحدث «أنا القسِّيس مايكل من الكنسيةِ الكاثوليكية، ونُحاربُ الهرطقة». 

وقبل أن يُنهي كلامه قد فُصلت رأسه عن جسدهِ وسقطت بين أقدامِ لج؛ فحضرت بتول، وبدأت تفوح من أرجاءِ الغرفةِ رائحة “المِسْتِكَه”. 

كانت فتاةً شديدةُ الجمال، ترتدي ثيابًا خضراءَ كالملكات، وبجانبِ بتول ظهرَ كائنٌ عملاقٌ كبير، وقدميهِ بهما الكثيرُ من الشعر، ورأسُه كالثعلبِ مسحوبةٌ، وعيناه لونُها مزيجٌ بين الأحمرِ والأزرق، ونظراته حاده. 

عندما بدأ أحمد بالقراءةِ بدأت نائلة تصرخ، وكأن أصوات أكبالٍ تنفك؛ فكُسرت الأصداف.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى