ندى هجرس تكتب.. السوشيال ميديا
جعلتنا تلك القطعة الإلكترونية كمثل أحدب مُقَطر الرأس قابلين للخضوع والمذلة لجماد لا ينطق ولا يتحرك! ..سلبت عقولنا منا كما السفهاء، نركض خلف قطعة حديدية تضر أكثر مما تنفع ذلك الإله أخذت مني صغيري، إنه يمكث أمامها بالساعات لا يتحدث ولا يتأثر بشيء من حوله أصبح مثلها، أين انجذابك للأشياء وتأثرك بما يحدث؟!
صمت…
صمتت أرجاء المنزل وحل الاكتئاب محل الفرح في كل مكان وأصبحت آثار المنزل هي من تتحدث وليس نحن!
تحدث ذلك الصرير اللعين الذي يدوي برأسي ويجعلها تنفجر، أجعل الله لنا فم لنغلقه عن بعضنا؟!
تباعدت المسافات بين الأب وابنه، بين الفتاة ووالدتها، بين كل شخص وأي شخص، ويحاً لتلك الآلة.تقرب القاص وتبعد الملاصق حقا إنه لتضاد مقزز كيف جعلنا كبرياؤنا يتهشم ويلقى به أسفل الغبراء تلغي بذلك الساقط الصغير لتتحكم به قطعة لا تضر ولا تنفع، قطعة بالية؟!
تبا لك ولمعتقداتك.
أقامت لنا الكثير من الأسوار، كل من يدخل إلى عنا يُصاب بلعنة التوحد ذلك يرسم لتلك الحب وتلك ترسما لذلك العف وهناك حلقة متواصلة من الكذب والفتنة على تلك القلوب سواء كانت مهزلة أم لم تجد مكانة أعلى من القذارة والعهر لتصل.
أتوسل إليك وازن بين تلك الكلمات وأخبر نفسك إذا كُنت مخطئًا أم لا؟!
أنظر حولك ألم يتغير الواقع؟
ألم تغير مواقع التواصل حياتك أنتَ أيضا؟
لا مجال للكذب يا رجل هذا مجرد سؤال لمعرفة رأيك ولن يقتلك أحد إذا أخبرتنا الحقيقة.