نصيحة يقدمها الاستاذ جلال نصار في أولى خطوات الطريق نحو الجامعة للحاصلين على الثانوية العامة
من صفحة الاستاذ جلال نصار ( بالفيس بوك)
نصيحتى لابنى الذى يخطو اولى خطواته نحو طريق الجامعة وانقلها لمن يشاء من اقرانه… كل الكليات والتخصصات متاحة امامك بعد ان بذلت مجهودا تستحق عليه النجاح، ولكن نصيحتى اختر من بينهم تخصص يعلمك مهارات تؤهلك لسوق العمل الإقليمى والدولى قبل ان تفكر فقط فى سوق العمل المحلى الذى اختفت فيه مهن ومجالات رغم رواجها تعليميا واكاديميا فى تناقض غريب…
السوق المصرى للعمل فى كل الاحوال والمتغيرات سيكون جزء لا يتجزا من سوق إقليمى ودولى رغم الإنغلاق، ومهاراتك الكونية التى يمنحها تعليم اكاديمى وذاتى متطور يمنحك فرص اكبر بغض النظر عن التخصص وهو ما يتطلب إتقان لغات العصر تقنيا وكذلك لغات التواصل البشرى مثل الانجليزية والصينية والفرنسية وغيرها من اللغات إضافة للغتك العربية التى تمنحك ميزة إضافية ستدركها لاحقا مع تكامل مجموعة المهارات…
المهن والتخصصات الكلاسيكية التى صنفت ككليات قمة انفتحت على كل التخصصات والمهن والمهارات المكملة لدورها والتى ربما تسبقها فى عالم المستقبل، وحتى تلك المهن اصبح التخصص فيها دقيقا مع تنوع وتشعب فروعها وتخصصاتها وتقنياتها… العلم والبحث العلمى يظل طريقا وسبيلا وهدفا ولكنه يصبح دون قيمة ما لم يجد التطبيق والتطبيقات والمهارات التى تطوعه وتجعل منه قيمة مضافة للشخص وللمجتمع، والتنمية البشرية الحقيقية والواقعية والعملية هى ان يتحول وتصبح كل الجامعات والكليات والمعاهد إلى ورش وجهات ومؤسسات تعد الطالب والمواطن لسوق العمل…
لا تفكر ان تصبح مثل ابيك بل اجتهد لتكون افضل منه وتعلم من تجربته واخطاءه التى لا تحصى وابتعد عن الصحافة والاعلام لانها لم تعد سوقا جاذبا او متاحا للعمل وإن اردت تعلم كيف تكون مؤهلا لسوق العمل الصحفى والإعلامى خارج الحدود إقليميا ودوليا وهو تحد صعب جدددددا نظرا لشدة المنافسة…