نص كلمة نقيب الصحفيين بالمتلقي المصري العماني
ينشر “هارموني توب إيجيبت” كلمة الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، خلال الملتقى الصحفي المصري العماني بحضور عدد كبير من الصحفيين المصريين والعمانيين والشخصيات العامة على رئيسهم السفير عمرو موسى، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية و السفير عبدالله بن ناصر سفير العمان في القاهرة.
وجاء نص كلمة الكاتب الصحفي خالد البلشى نقيب الصحفيين كالتالي:
معالي الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة نائبا عن الوزيرة
معالي السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية
معالي السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى القاهرة.
الكاتب الصحفي الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية.
الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. وأهلا وسهلا بكم جميعا.
تحية لكم من أرض النيل مهد كل أصيل ونرحب بكم بين ثنايا وملامح الحضارة المصرية العريقة، في هذا المتحف الذي يعد أحد ملامح اهتمام مصر بماضيها الضارب في عمق التاريخ.
إن نقابة الصحفيين المصريين التي احتفلت قبل أسابيع بمرور اثنين وثمانين عاماً على تأسيسها الرسمي وبمرور 130 عاماً على أول دعوة لتأسيسها ليسعدها أن تشارك في هذا الملتقى والذي يأتي في إطار التعاون المشترك للنهوض بمهنة الكلمة بما يليق بأحلام وطموحات الشعبين المصري والعماني من أجل صحافة حرة وقادرة، صحافة تجمع ولا تفرق، صحافة تكون صوتاً للشعوب ورغبتها في التطور والارتقاء.
إن اللقاء لا يعدو فقط كونه لقاء مهنيًا على مستوى الصحافة والإعلام ولكنه لقاء بين أشقاء وبين حضارتين فمثلما تضرب الحضارة المصرية بأسسها في عمق التاريخ الإنساني بكل تنوع تاريخها المجيد منذ العصر الفرعوني فإن سلطنة عمان كانت عبر التاريخ محطة مهمة تتقاطع فيها القوافل التجارية القادمة من بلاد آسيا والشرق الأقصى إلى الوطن العربي وأوروبا، مما جعلها جسرا مهما بين حضارات متعددة، كما كانت عمان موطنا لحضارات تركت آثارا وإرثا إنسانيا تم وضعه على لائحة التراث العالمي.
وقد كان لسلطنة عمان دور مهم في التواصل العربي الأفريقي عندما امتد حكم سلطنة عمان إلى زنجبار بالشرق الأفريقي سنة 1832 ميلاديا.. وقد كان هذا ربما الامتداد العربي الأهم للأرض العربية خارج الجزيرة وديار العرب التقليدية.
إن الصحافة المصرية والعمانية من بين الأقدم في العالم العربي فبينما بدأت الصحافة المصرية منذ نهاية القرن الثامن عشر قبل قرنين وربع من الزمان فإن النصف الثاني من القرن التاسع عشر شهد ميلاد الصحافة العمانية، والتي بدأت مع جلب مطبعة سلطانية إلى زنجبار سنة 1872، لذا فإننا نسعي من خلال لقاءنا اليوم أن نحيي جسر التعاون بين أبناء المهنة في البلدين وفي البلدان العربية. بأنشطة نخطط لها بشكل مشترك، لنستكمل معا رحلة طويلة من نضال الصحفيين في البلدين من أجل الارتقاء بمهنتنا.
إننا ونحن نتذكر هذا الدور فنحن نقدر لجمعية الصحفيين العمانية أن تكون القاهرة ونقابة الصحفيين المصريين أول ما تبدأ به نشاطها الخارجي في الدول العربية بما يشير إلى وضع خاص للعلاقات بين الصحافة في البلدين الشقيقين.
وإذ يبدو لنا أن اختيار “مصر – عمان” ليس صدفة، فقد شرف القاهرة قبل أيام فخامة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد في زيارة رسمية هي الأولى خارج السلطنة منذ توليه الحكم خلفا للمغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله.
إننا ونحن نستلهم هذا الدور التاريخي لعمان ولصحافتها يسرنا أن نتشارك ونمد يد العون لهذا الجهد الكبير وأن يكون توقيع بروتوكول التعاون مع جمعية الصحفيين العمانية بداية تدشين لأنشطة مشتركة تخدم شعبينا الشقيقين وأبناء المهنة الواحدة بكل ما فيها من مشاق وتحديات.
أرحب بكم مرة ثانية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.