عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة …
في قراءة عميقة لتصريحات د. مصطفى الفقي، سكرتير الرئيس السابق ” مبارك ” بشأن الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي من خوضها، تجدها تصريحات لم يكن يجرؤ علي إطلاقها في العهد البائد.
.
تصريحات “الفقي” المعتادة ورجال مبارك كافة في عهده، كانت عبارة عن طقوس عبادة وتقديس، لإنجازات واهية لم يتحقق منها في 30 سنة، معشار ما تحقق في عشرة أعوام منذ قيام ثورة يونيو بفضل الله.
.
“الفقي” في تصريحاته أخيرا لقناة “MBC مصر” – لمالكها تركي الشيخ! – حاول أن يرتدي ثوب الحياد في تعليقه علي المشهد الحالي.. كالتالي:-
.
أن : < الرئيس مرشح لنيل نسبة 70% من أصوات الناخبين إذا أقيمت الانتخابات، في وجود رقابة دولية >
.
وأن : < لا توجد مطاعن ضخمة ضد الرئيس السيسي.. وأن أكبرها يتعلق بارتفاع الأسعار نتيجة أن الدولة تحاول تحقيق طموحات معينة أكبر من إمكانياتها! >
.
وأن : < أن الرئيس شهد عصره مشكلات لم تكن قائمة، مثل: سد النهضة الأثيوبي ومواجهة الإرهاب والأزمة الليبية والحرائق المشتعلة بالسودان >.
.
- الرد علي الأولي : ما أغرب التصريح عن الرقابة الدولية علي الانتخابات من أحد رجال عصر مبارك، الذي تم تزوير كافة انتخاباته رسميا وبنسب (إلهية) زائفة! أمثال الـ99 % !!!
.
- ردا علي الثانية : أن مزاعم سعي الدولة لتحقيق طموحات أكبر من إمكانياتها، ضربة تحت الحزام وتكرار لما زعمه البعض في الحوار الوطني بحضور حركات مثل 6 أبريل المدربة في معهد أوتبور الصربي علي أيدي زعيمه سيرجي بوبوفيتش، علي تكتيكات الفوضي الخلاقة! وسط تصفيق حاد من نخبة سياسية بعيدة الواقع، غارقة في الانقسام، ولم تتفق يوما علي موقف واحد ولا شخص واحد..؛
- أي: (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي)
- وأعني بهم التيار المدني / الخطر الأعظم علي مصر..
.
- أما الثالثة، فالمراقب بصدق للتحديات الخارجية التي تواجهها دولة 30 يونيو، يجدها تقوم علي أساس الاستقلال التام عن التبعية للغرب – كما كان في عهد مبارك ، ولا حتي التحالف مع الشرق – كما كان في عهد الزعيم ناصر الأمة..
.
حقيقً أتعجب.. كيف فات “الفقي”، أن يشيد بنجاح الدولة في معركة الإرهاب الكبري، في سيناء.. ومصر كلها..
- نفس المعركة التي انهزمت فيها جيوش الناتو والدولة الأميركية الأكبر عالميا، ثم انسحبت تاركة الساحة لحركة طالبان (إخوان أفغانستان!) شريكتها في تجارة الأفيون العالمية برعاية آل روثشيلد والمخابرات الأميركية !
.
عزيزي / مصطفي الفقي، اخلع عنك عباءة مبارك فلا مكان لها في مصر حتي تقوم الساعة يوم الحساب – وحسابكم لو تعلمون عظيم – بإذن الله.
.
.
.
كاتب المقال :
الباحث التاريخي والمحلل السياسي : عمرو عبدالرحمن
حفظ الله مصر ورئيسها ونصر جيوشها وشرطتها المحاربة
