[نقط.. ع الحروف] إعلام اللاوعي !
بقلم : عمرو عبدالرحمن
.
لما محرر مصر والعرب ونصف أفريقيا ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة ؛ جمال عبدالناصر – (هو اللي دمر مصر!) كما يقول نجيب ساويرس وشبكاته الإعلامية، وتكررها لميس جابر ويعيدها إبراهيم عيسي..
.
ولما السلطان القائد ؛ الناصر صلاح الدين الذي أشاد به أعداؤه من قادة جيوش الفرنجة – (يبقي حقير) كما يقول “يوسف زيدان”..
.
ولما الزعيم أحمد عرابى – آخر قائد عسكري تحدي جيوش الاستعمار البريطاني – ولم ينهزم إلا بالخيانة من الفرنسيين، والاحتلال الخديوي، والعثمانيين الترك، (هو سبب الاحتلال البريطاني!) كما تزعم لميس جابر..
.
وغيرهم وغيرهم كثير، ممن تتعرض سيرتهم للهدم المنظم بأجندات ممنهجة..
.
إذن ماذا بقي سليما في ذاكرة شعبنا من وعي، وتقدير لرموزه وزعمائه؟
.
وهل بقيت فينا رموز لم تتعرض للهدم؟
.
أليست هذه هي بالضبط حرب تغيير المحتوي التي حذر منها الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
.
هل عمرك سمعت إعلاما في بريطانيا يهاجم رمزها التاريخي الملكة إليزابيث؟
.
أو رأيت إعلاما في أميركا، يشوه صورة إبراهام لينكولن محرر العبيد؟
.
أليس هذا بالضبط إعلام اللاوعي الذي يغسل مخ الشعب علي مدار الساعة دون ضابط ولا رابط ولا حسيب ولا رقيب؟
.
أخيرا ؛ أليس غريبا أن نص دستور 2014، علي إلغاء حقيقة وزارة الإعلام ، وحظر الرقابة من الدولة بأمر “الدستور”، ما جعلها تقف متفرجة! عاجزة! عن حماية وعي شعبها؟
.
لك الله يا مصر وشعبها ووعيها