قدر الله وما شاء فعل؛ ككل البشرية لطالما ارتقب الجميع فجر يوم جديد، يُؤذن فيه بميلاد أحلام وأماني عريضات يرسم فيها كل شخص مسالكه وطرقهإ إلا ان هذا الفجر لم يكن كسابقه…. لم يطل حاملاً بيده. نور الحياة.
لكنه لم يغادر تلك الأحياء الصغيرة و أهلها ، كما عودهم دوما أن يأخذ بيدهم كل صباح.. لم يخلف وعده.، يده الواسعة طوقت كل تلك الأيادي الصغيرة منها والكبيرة الرقيقة الناعمه. وتلك التي خطت فيها السنون علاماتها…. جميعهم بيد الفجر يصطحبهم في ذاك الصباح.. إلى وجهة لم يكونوا على علم بها.ولا دراية .هي مشيئة الله….. أن تكتب لهم مسالك لما يكونو قد حلمو بان يسلوكها في هذا الوقت. هم حيث رحلوا بصحبة الفجر إلى الملكوت الأعلى سيكونون أفضل حالاً منا نحن.نحن الذين نتجرع مرارة رحيلهم….. لم نكن يوماً إلا مؤمنين بقضاء الله وقدره ولكن ما يوجع القلب، أن فيهم بعد من لم يكمل حلمه لم يصل بعد لبرٍ كان يحلم أن تحط فيه سفن بلاده..
برٌ شواطئه سلام وبحره طمأنينة . وكأن الياسمين والبؤس قد أصبحا تؤامين . لايفترقان إلا بمفارقه الروح.وكأنه لأصبح مع موعد مع الموت من كل حدب وصوب. فكل الُسبل هنا باتت تقلك إلى الموت.متى نستقيل من كل هذه العذابات وهذا البؤس الغارق فينا حد الوجع!!
ما عاد بعد في المتسع أن نعلق على شماعة الغد أحلامنا فالغد ذاته بات اكثر خوفاً من حاضرنا . لكِ يا بلاد الحياة….. نتضرع بأن لاتشيخي… ولاتحزني…..
فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا