هل طوفان الأقصي (11 سبتمبر فلسطينية) نسخة من عملية 11 سبتمبر الأميركية المدبرة؟!
• شمس الحقيقة تمحو سحابة صيف الشكوك.. وللموت سر.. يكشف المستور !
عمرو عبدالرحمن – يكتب من القاهرة : هنا فلسطين
.
تجتاح صفحات التواصل الاجتماعي وجهة نظر لها احترامها لكن ليس لها ما يبررها..؛
وهي أن عملية طوفان الأقصي حقيقتها مؤامرة 11 سبتمبر فلسطينية – علي غرار مؤامرة 11 سبتمبر الأميركية !
.
وأنها مرتبة مسبقا – كما يقولون – بين حركة حماس ذات التاريخ الطويل من الإرهاب المتأسلم، وبين كل من “إسرائيل” وأميركا، لافتعال صراع ينتهي بنقل سكان غزة إلي سيناء..
.
وأنها نسخة محدثة من المخطط الخبيث الذي تواطأت فيه الإدارة الأميركية أيام أوباما، مع حركة حماس الإخوانية بفلسطين، ونظام نفس الجماعة المتأسلمة لما حكمت مصر في السنة المظلمة من تاريخها.. مقابل رشوة قدرها 8 مليار دولار أميركي؟
.
وهي.. (وجهة نظر) محملة بمخاوف مبررة..
ولكن ما يجعلها مجرد سحابة صيف تزول بمجرد سطوع شمس الحقيقة، هي الأدلة التالية:
.
أولا : خذها قاعدة ثابتة : “اسرائيل” لا تضحي أبدا بإسرائيلي.. ما بالك بألف… منهم – راحوا حتي الآن – مع سحل واستباحة شرف جيشهم.. كما لم يحدث في تاريخ كيانهم ذي الـ75 خريفا؟!
- الحقيقة موثقة بنص {القرآن الكريم}..؛
- [وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ] #انتهي.
.
ثانيا : قبل (عملية 11 سبتمبر الأمريكية) عبر الارهابي المتأسلم أسامة بن لادن، تم تحذير جميع بني صهيون العاملين في البرجين ليهربوا قبل وقوع الضربة المرسومة من المخابرات الامريكية..
- فلم يمت صهيوني واحد، وكل الضحايا كانوا مواطنون أميركيون.
.
ثالثا : مقتل أكثر من ألف صهيوني حتي الآن.. وأسر مئات القادة والجنود وحالة الرعب الرهيب التي ضربت الكيان الصهيوني في الصميم، وبكافة أركانه وسكانه المستعمرين..
- يجعل من الصعب تخيل وقوع عملية اجتياح شاملة لغزة لأن معناها، تعريض المزيد من الآلاف منهم لخطر الموت.
.
والموت : هو الخط الأحمر لدي كل صهيوني علي وجه الأرض سواء عند بني اسرائيل الاصليين أو القبيلة الـ13 (الترك الاشكناز) وأبناء عمومتهم السفارديم – وهما العنصرين المكونين لـ”اسرائيل” الحالية التي أسسها الأشكنازي (روث شيلد).
- و”إسرائيل” لو ضحت بمئات المليارات، لن تفرط في سمعة الغطرسة كقوة لا تقهر، لأن هذه الفكرة الزائفة، هي المورد الرئيسي لكل مكتسباتها مع الغرب، وهيمنتها الواهية أمام العرب، والأساس النظري لقيامها.
.
- بالتالي لا وجه للزعم بأن عملية طوفان الاقصي هي ( 11 سبتمبر فلسطينية – اسرائيلية) مرتب لها.
.
*الحقيقة الواضحة حتي الآن ؛
طوفان الأقصي أول عملية مقاومة عربية حقيقية ضد الكيان الصهيوني منذ عشرات السنين.
.
لأول مرة : صواريخ حقيقية وليست كارتون تدك قلب إسرائيل وتقضي علي ألف صهيوني منهم..
.
لأول مرة صواريخ فلسطينية موجهة للاتجاه الصحيح وليس ضد مصر، نتيجة السيطرة المصرية السيادية علي القطاع بتنسيق عربي مشترك لإعادة تصحيح البوصلة الفلسطينية، لتصبح شريكا عربيا في الصراع الأزلي مع الكيان الصهيوني.
.
لقطة هامة : البيان السافر الصادر عن الإمارات الغارقة بمستنقع التطبيع، وأدان عملية طوفان الأقصي، يعد وحده وثيقة براءة للمقاومة الفلسطينية التي بعثت من جديد، من تحت رماد السنين، كطائر الفينيق..!
.
وحتي بفرض.. أن المؤامرة حقيقة وليست “نظرية”.. وحاول أيًّ طرف الاقتراب من حدودنا فسوف يصلي نار جهنم علي الأرض، بقوة الله في خير أجناد الأرض..؛
.
- عن الجيش الثالث الميداني أتحدث..
- وما أدراك ما الجيش الثالث الميداني الذي دهس ببياداته المنطقة (ج).. ولتذهب المعاهدة والمعونة الأميركية إلي الجحيم..
- فحالنا الآن؛ ليس حالنا الذي كان.. أيام نظام “الوطني الديمقراطي” العميل لأمريكا، الذي كان يحمي حدودنا الشرقية بالخفر والنبوت.. ولا وجهه الآخر ذو اللحية – نظام الإخوان المتأسلمين حليف العدو الصهيو-أميركي.
.
– إذن: أية مخاوف من نوايا حركة حماس وفقا لأعمالها المعادية لمصر في السابق – لا قيمة لها وتعد استخفافا بالقدرة المصرية القاهرة.. التي نجحت في إعادة توجيه بوصلتها وفق المصالح العربية، والعربية فقط.
.
- شهادات حربية مصرية
.
النجاحات الحربية الفلسطينية، أكدها كبار الخبراء الاستراتيجيين في مصر، وفي مقدمتهم؛ اللواء سمير فرج، بقوله: طوفان الاقصي أقوي وأذكي ضربة موجهة لـ”إسرائيل” منذ انتصارات 6 أكتوبر 73.
.
- أخيرا؛
رغم قسوة مشاهد الجرائم الصهيونية ضد العرب في الارض المحتلة إلا أنه ثمن وجب دفعه نيابة عن كل الاجيال الفلسطينية التي فرطت في حق بلادهم وتهاونت في حق عروبتهم ، رحم الله شهداءهم وشفا مرضاهم ونصر المحاربين منهم في سبيل الله ثم الوطن العربي.
.
.
حفظ الله مصر والعرب
