هناء الفضيلي تكتب..زرع الأشواك أم نزع الشوك في حياتنا
الكثير من العلاقات والكثير من يزرع في طريقنا الورد ومابين ورد وشوك طريقنا ضيق فيها نمر ساعة بعطر والورد وتنعش اروحنا وتزهر نفوسنا وفي عز النشوى والفرحة فيما مررنا به نرى شوكة غرسة فينا ونحاول تلاقيها فإذا نحن ننغرس في الشوك ونحاول نزع الشوك ونحن نتألم وما ان ننهي نزع آخر شوكة فينا نرى اثر ذلك الشوك على جسدنا وكلما نظرنا على مكان الغرس وجدنا اثر ذلك في نفوسنا مازال الشوك مغروس فلن نتشافى من ذلك الشوك ونعيد محاولة نزع الشوك من الارض وكلما نمى الشوك ننزعه واشغلنا انفسنا بالنزع وتركتنا متعة التمتع بعبير الورد ولون الورد وجمال الورد في حياتنا وهذا الطريق هو طريق الحياة التي نعيش فيها نترك الجميل والجمال ونتشبث بعلاقات سقيمه تزيدنا مرض وألم وحسرة مع انها غير مجديه وغير نافعه لأن العلاقات تتطلب منا ذلك ولا نعلم ان العلاقات السليمة هي العلاقات التي تختص بمجال اكبر وتأخذ اكبر مساحة من حياتنا ولن نستطيع الانجاز طالما اننا نتمسك بعلاقات مسمومة وعلاقات تهدم من حياتنا جوانب الجمال والسعادة والفرح وهذه الحياة لا تتحمل الكثير من العتب والعلاقات المسموم التي تهدم فينا جوانب الجمال وتزرع فينا الاحباط والتراخي وعدم التقدم ومع هذا تجعل الخوف يسيطر علينا وقبل أن نتقدم خطوة نتراجع الف خطوة من احد اسباب الفشل هو العلاقات المسمومة في حياتنا . التخلص منها ميسر وسهل لنا فقط عندما نقرر ان نتخلى عنها وإن كانت العلاقات المسمومة عائليه فنكتفي بالمناسبات والمعاملات الرسمية معهم مع بقاء صلة الرحم والإحسان إليهم رغم الإساءة التي تأتي منهم لأن التعامل هنا يكون مع الله وبالله والى الله فلا نجزع ولا نكره ولا نغضب من أجل استمرار العلاقات العائلية . اما علاقات العمل نبقيها فقط في إطار العمل والمعاملات اليوميه والرسميه بين الزملاء فقط زمالة عمل وأما الأصدقاء القدماء او الجدد فأجعل لها إطار الرسمية والمحدودة فلا تتعمق بها ولا تمدها إلى أبعد من تلك الحدود وبعد غربلة العلاقات في حياتك تجد انها من صالحك وسلامة قلبك وعقلك وسلامة دينك وتعاملاتك.عندها تكون حياتك ورد مزهر فواح وتجد الراحة والطمأنينة في نفسك ودينك وكل حياتك
هناء الفضيلي