هناء الفضيلي تكتب... ضعف العلاقات ودفء حب العائلة
في عمق الفرح ترى دموع في محاج، العين محبوسة منها دموع فرح ومنها دموع حيرة وخوف ومنها دموع أمل. حب ومنها دموع حزن وهي الأشد على القلب والعين فهي تستحي أن تنزل ولكنها تنساب على الخد بلاحول ولا قوة منا نجاهد أن نمنعها ونداريها عن الآخرين لكي لا يرون عمق الحزن الذي يسكن النفوس وكثرة الوجدان. يحرق القلوب ويقتل الفرح فينا في ليلة زفاف ابنها وعز فرحها وعز حزنها في نفس الوقت وهي تغالب نفسها لتغلب الفرح على الحزن ولكن الجو بارد، وبرودة الثلج في عز البرد كذلك كانت ملامح وجهها وقلبها وهي تنظر لعل أحد منهم يقبل أو يتجاوز حد الزعل أو الغضب ويحضر حفلها .تلك المشاعر عندما يدب خلاف هو كبير لكنه بسيط في نفس الوقت وحتى تتجاوز ذلك الموقف لابد أن تكون الأخطاء السابقة معدومة أو قليلة وتكون الصفات الجميله تطغي على كل تلك المشاكل وقلب يكون ممتلئ بالحب والغفران والاحترام ونفوس تهش وتبش في وجه الحزن والألم .ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث إلا عندما يموت ونقف عليه أمّا في مغسلة الأموات أو عند القبر وهنا لن ينفع البكاء والندم ولن ينفع طلب الغفران والسماح لن ينفع أي حديث وأي دمع أو معاقبة لأن النهاية حسمت وكان في إمكانك المبادرة قبل المغادرة وكان بإمكانك الاعتذار أو الصفح قبل فوات الأوان لذا بارز قبل أن تغادر أو يغادر من كنت تحب وحمله الجرح منك على الفراق وترك الأمور المعلقة بلاحل وبلا تسامح لذا لا تأجل أمور القلب إلى نهاية مسدودة وفراق بلا لقاء وطريق مسدود ونهاية لا اشراقات فيها ولا عودة منها هذه هي نتيجة الخلافات العائلية بين الأهل تنهي أجمل الحظات. تقضي على سعادتنا. و بهجتنا في مرحلة نكون فيها في أشد الحاجة لدفء العائلة وصدق المشاعر وحب غير مشروط ومشاركة الفرح مع من نحب نكابر في ضعف ونمتنع في عز حاجتنا إليهم وحاجتهم لنا .
هناء الفضيلي تكتب… ضعف العلاقات ودفء حب العائلة