كل ما تكتب أو تنشر هو لك في صحيفتك وسوف يرد عليك عاجلا أم آجلا فأحسن في اختيار كلماتك، في كتاباتك، وفي نشرك، فلا تظن أنك بعيدا عن الله ،وأن الله لايراك وهو أقرب اليك من حبل الوريد فهو السميع البصير بعباده وهو خير من يجزي الظالم على ظلمه، ويجزي المتقين في رياحين الجنان. قف قبل أن تنشر وزن كلماتك وحساباتك فهي أما نجاة وسفر في جنات أو قيد وأطواق غل في حديد مسجر في نار جهنم كل محاسب وكل على قدر ذنبه وما تنشر ذنوب متراكمة متعاقبه لك ولكل من نشر نقلا عنك فكيف تفك نفسك من قيد ربطته في عنقك إلى يوم لا ينفع فيه ندم ولا يسترجع فيه الكلم كن واعيا في عقلك وكلماتك تسلم ويسلم غيرك من نشرك لأن جميع ماينشر ويمس شخصا أو يؤذي شخصا فهو خصمك يوم القيامة يوم تجتمع الخصوم وتجد طوابير خلفك تطالب بحقها وأنت تقول وتردد لاذنب لي وتخرج صحيفتك وتنشر وترى رسالتك كلماتك بلغت عنان السماء و تضاعفت وتضخمت فكيف تخلص نفسك وأنت تنادي لم أفعل هي. رسالة نشرت وأعاد نشرها غيرك مرار وتكرار وكلها في صحيفتك وصحائف من نشر بعدك وهي ذنوب مضعفة متراكبة متسلسلة في صحيفة أعمالك.كن واعيا وانشر خيرا تجد خيرا .انشر فرحا تجد سرورا ممتدا في صحائفك.
( نشرك أما خير مضاعف لك أو ذنوب وسيئات تضاعف لك وأنت من يختار ويقرر ذلك)
هناء الفضيلي
المملكة العربية السعودية
