وزير الخارجية: اتفقنا مع تركيا على تعظيم الاستفادة من العلاقات الثنائية ( فيديو)
وجه السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، الشكر لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، على حفاوة الاستقبال، خلال زيارة شكري إلى تركيا حاليا.
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي وبثته شاشة “إكسترا نيوز”: أن “حسن الضيافة أصبح سمة في لقاءاتنا المتكررة، وأنا سعيد بأن يكون لنا هذا التسارع في وتيرة اللقاءات، وما تظهره من اتساع رقعة الفهم المشترك والرؤية المشتركة والتوافق فيما بيننا، ووجود إرادة سياسية قوية على مستوى البلدين لتفعيل العلاقات المصرية التركية والارتقاء بها في كل المجالات”.
وتابع “أنتهز هذه الفرصة ونحن في شهر رمضان الفضيل ونتوجه لكم وللشعب التركي بالتهنئة على الشهر الكريم، والتمنيات بأن يكون مليئا بالبركة والسلام، والتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك”.
وأوضح شكري أنه تناول مع نظيره التركي خلال المشاورات العديد من القضايا، في مقدمتها وأخذت الحيز الأكبر منها العلاقات الثنائية والجهود المبذولة على مستوى البلدين والمؤسسات في البلدين، وكل أوجه العلاقات، والعمل على تذليل أي شيء قد يحد من تطورها والارتقاء بها، والاستجابة إلى رغبة البلدين في تعظيم الاستفادة من هذه العلاقة، وتوسيع رقعتها سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا على أرضية راسخة من العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين والإحساس المتبادل لتنمية هذه العلاقات، بما يعضد الاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي ويعود بالنفع على الطرفين وشعوب المنطقة بصفة عامة
وذكر أنه اتفق وأوغلو على إطار زمني محدد يتم بلورته فيما يتعلق بالارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية، وسوف يتم الإعلان عن ذلك في الوقت الملائم في إطار التحضير لعقد قمة على مستوى رئيسي البلدين لتتوج بالمسار الذي بدأناه منذ سنوات، ولكن أخذ شكله خلال الشهر والنصف الماضيين ليكون انطلاقة جديدة لهذه العلاقة.
ولفت شكري إلى أنه بحث مع نظيره التركي باستفاضة وشكل معمق وشفاف القضية الفلسطينية، والحاجة للعمل المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، والجهود الثنائية بالتنسيق، وزاد “أحطت الوزير بالجهود التي بذلتها مصر لاحتواء التصعيد الأخير وضرورة مراعاة إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى للشعوب الإسلامية وضرورة احترام حرية العبادة، واحترام الوضع القائم دون تغيير للمسجد الأقصى، وهي أمور في غاية الأهمية، وعلينا أن نكثف جهودنا لمنع الأعمال الأحادية المتربطة بالاعتداء على الحقوق الفلسطينية وهدم بيوت واستحواذ على أراضي والتدخل الأمني للمناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية وضرورة إتاحة الفرصة للسلطة بالاضطلاع بمسؤوليتها كاملة”.
وشدد على أن “الأعمال الأحادية من شأنها أن تزيد الأمور توترا، ونحن نعمل على تخفيف حدة التوتر وتوفير الظروف الملائمة لتوصل إلى حقوق مشروعة للشعب الفلسطيني لاستئناف العملية السياسية بما يؤدي إلى إنهاء الصراع على مبدأ حل الدولتين على أن تنشأ الدولة الفلسطينية بحدود 4 ينويو 1967 على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد شكري أن مصر وتركيا لديهما رغبة مشتركة لتحقيق المؤسسات الليبية لمسؤوليتها، وأن ليبيا على أعتاب انتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى تولي المسؤولية لحكومة تعبر عن إرادة الشعب الليبي، وفي نفس الوقت تكون قادرة على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، والحفاظ على المقدرات الليبية لصالح الشعب الليبي الشقيق.