وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الإندونيسية الأوضاع في قطاع غزة
وكالات – شريف صفوت
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس، مع “ريتنو مارسودي” وزيرة خارجية إندونيسيا، وذلك على هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد حاليا بريو دي جانيرو.
ووفقاً لتصريحات السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، فإن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أشاد الوزيران بمستوى التعاون والتنسيق على الصعيد الثنائي وكذلك في الأطر والمحافل الدولية.
وفي ذات السياق، أعرب الوزير سامح شكري عن تطلع مصر للحصول علي دعم إندونيسيا لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مبرزا المؤهلات العلمية والإنجازات التنفيذية التي يتمتع بها المرشح المصري.
وكشف المتحدث باسم الخارجية عن أن المحادثات تناولت أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، حيث حرصت الوزيرة الإندونيسية على الاستماع لتقييم الوزير شكري للمستجدات الأوضاع في غزة والمساعي المصرية الرامية لحلحلة الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية عن أسف مصر الشديد لعجز مجلس الأمن مؤخرًا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على استنكار مصر لما يمثله المشهد الدولي من ازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين أكدا خلال اللقاء على “أهمية التصدي للمسعى الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح جنوب القطاع تفادياً لاتساع رقعة الصراع على نحو ينذر بعواقب وخيمة تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وكذلك إيلاء أولوية قصوى لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها والتي تستوجب حشد كافة جهود المجتمع الدولي لمواجهتها”.
وفي سياق متصل، حرص وزير الخارجية على الإعراب عن تقدير مصر للموقف الإندونيسي الداعم تاريخياً للقضية الفلسطينية وكذلك للمساعدات الإنسانية التي قدمها الشعب الإندونيسي والتي لم تتوقف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقد ثمنت الوزيرة الإندونيسية الدور الهام الذي تضطلع به مصر فى تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك فيما يتعلق بدعم تحقيق وقف إطلاق النار وإنفاذ التهدئة في القطاع.
وفي ختام اللقاء، اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق للدفع قدماً بالعلاقات بين البلدين الصديقين في كافة مجالات التعاون، ولتنسيق المواقف إزاء الأزمات ذات الاهتمام.