وزير الخارجية يبحث من نظيره الإريتري الوضع في منطقة القرن الإفريقي
وكالات – شريف صفوت
أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع نظيره الإريتري عثمان صالح، خلال زيارته إلى أسمرة تناولت تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والأزمة السودانية بالإضافة إلى التعاون الثنائي بين مصر وإريتريا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن شكري التقى فور وصوله إلى العاصمة الإريترية أسمرا اليوم الخميس، مع وزير الشئون الخارجية في دولة إريتريا عثمان صالح، حيث عقد الوزيران جلسة مباحثات قبيل لقاء الوزير شكري مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وقال أبو زيد أن الوزيران في بداية المباحثات أكدا اعتزازهما بعمق وصلابة العلاقات المصرية الإريترية على مدار العقود، وعزمهما على مواصلة العمل سويا من أجل الارتقاء بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتضامن وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والإريتري.
وأضاف أن وزير الخارجية استعرض بشكل مفصل برامج ومشروعات التعاون القائمة والمقترحة بين الجانبين، وتم الاتفاق على خطة عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ تلك المشروعات، والتي تشمل مجالات البنية التحتية والصحة والتدريب والمصائد السمكية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول الوضع الراهن في منطقة القرن الإفريقي، وسبل التعامل مع ما يرتبط به من تحديات على شتى الأصعدة، حيث أكد الوزير شكري على ما توليه مصر من اهتمام بالغ باستقرار المنطقة ومتابعتها للتطورات الجارية، معرباً عن الدعم المصري الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة التي تُمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.
وتطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار وأهمية نفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع، مشيراً إلى مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة، كما تناولت المباحثات تطورات الوضع الراهن في السودان وخطورته على استقرار هذا البلد الشقيق ومصالح الشعب السوداني.
وأكد شكري على الدور الهام والمحوري الذي تضطلع به آلية دول جوار السودان في التعامل مع الأزمة وبحث سبل الخروج منها وإمكانية التوصل لتسوية تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان وشعبه الشقيق.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية إريتريا أكد من جانبه على ترحيبه باتمام تلك الزيارة، وحرصه على دعم وتعزيز علاقات الإخاء والتضامن بين البلدين، كما أعرب عن اهتمامه بمتابعة التشاور مع الجانب المصري حول مختلف القضايا المرتبطة بالقارة الإفريقية ومنطقة القرن الإفريقي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإريترية يملي على الدولتين تعزيز أواصر التعاون فيما بينهما.
وأشار أبو زيد إلى أن وزيري الخارجية اتفقا على مواصلة التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية، واستمرار التشاور خلال المرحلة القادمة لوضع أطر متفق عليها لمواجهة التحديات المختلفة.