وزير الخارجية يلتقي نظيرته الجنوب إفريقية على هامش اجتماعات البريكس
وكالات – شريف صفوت
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الإثنين، مع ناليدي باندور وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب إفريقيا، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول تجمع البريكس بمدينة نيجني نوفجورود الروسية، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
واستهلّ الوزير سامح شكري اللقاء بتقديم التهاني لنظيرته على “إتمام العملية الانتخابية في جنوب إفريقيا في أجواء تسودها السلمية والنزاهة، وتحترم وتلبي طموحات الشعب الجنوب إفريقي”.
وتناول الوزيران سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات، مؤكدين على حرصهم على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لتشمل التعاون والتنسيق المتبادل في كافة الموضوعات ذات الأولوية للبلدين، وبما يحقق مصالح الشعبين، وفقاً لتصريح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه اتصالاً بالمستجدات في قطاع غزة والأوضاع في معبر رفح، فإن الوزير سامح شكري حذر من “الخطورة البالغة للأوضاع هناك والتداعيات الإنسانية المأساوية ونزيف الأرواح المستمر”، مؤكداً على “رفض مصر لكافة الأعمال العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في رفح الفلسطينية”.
واستعرض شكري جهود مصر للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
وأشاد شكري بموقف جنوب إفريقيا الداعم للقضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية والدفع قدماً لإيجاد حل عادل ودائم لتلك القضية.
وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين مصر وجنوب إفريقيا في كافة قضايا القارة الإفريقية لاسيما الموضوعات ذات الصلة بالاتحاد الإفريقي، وفي مقدمتها انتخابات قيادات المفوضية لعام 2025، وتعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي.
كما تم تناول مُستجدات الأزمة السودانية وأهمية تكثيف العمل المشترك للتوصل إلى حلول تفضي إلى وقف الصراع المسلح.
وتم استعراض التطورات في شرق الكونغو الديمقراطية وشمال موزمبيق والجهود الرامية إلى إيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تعاني منها دول القارة.
كما تطرقت النقاشات إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والدور الذي يمكن أن تضطلع به الوساطة الإفريقية، في ضوء تداعيات هذه الأزمة على دول القارة.
كما أكد الوزيران على ضرورة الحفاظ على التنسيق القائم بين مصر وجنوب إفريقيا إزاء كل هذه القضايا والتحديات، أخذاً في الاعتبار الدور الرئيسي للبلدين على الساحة الإفريقية، لما يتمتعان به من ثقل دولي وإقليمي.