وفاء بدر السعيد تكتب.. قلق
بين الماضي والحاضر الفكر ينبض والوقت يُسْرَق
لهثاً وراء لقمة العيش فحتى الكلام بات عليه جُمرك
بتنا لا وقتاً للخطابة ولا لقلمٍ ينفضُ حِبره على ورق
ولا لأنامل صاخبةٍ على لوحة المفاتيح تتحرك
ضَجِرَ قلمي فأيقظ مافي الرأس والعقل اقلق
فجاد في عقلي حِراكَهُ و جعله للأمورِ يدرك
بأّن مافاتَ مِنَ الحياةِ باتَ ماضٍ و ذِكرى
والذكرى بين الماضي والحاضر القلب تُحرق
ففي الماضي كان سعينا لمستقبلِ ظنناه مُشرق
فلا عشنا حاضرنا والمستقبل بات في صندوق مُغلق
مكتوبٌ علينا العجلة في حراكٍ مُهلك
لبلادٍ ليست لنا نسعى وطريقنا نسلك
علّنا لحظات سعادةٍ من العمر القادم نسرق
فقد علّ الماضي اجسادنا وفِكرنا بات مُهلَك
وأضنى مافي جُعبةِ القلب فذهبَ الجمالُ والرونق
فَرُبّ بهرولةٍ او عزمٍ حثيثٍ قطارَ العُمرِ نُدرك
فبقيعةُ الارضِ التي نحيا عليها باتت صِحتنا تَسرِق
بجهدٍ كبيرٍ نسعى ومرودٍ إلى الباعةِ قبل الجيبِ يَسبِق
يعاندنا القدرُ فالشيخُ فيها قبلَ الشّابِ يَغرق
فباتَ الشملُ مفككٌ ومنتشرٌ بين مغربٍ ومَشرق
كاتبة سورية