أخبار الدولةمانشيتات

وقود الطيران المستدام SAF (الصديق للبيئة) ماذا تعرف عنه؟

وقود الطيران المستدام SAF (الصديق للبيئة) ماذا تعرف عنه؟

وقود الطيران المستدام (SAF) نوع جديد من أنواع وقود الطائرات الذي يَعِد بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 80% في المتوسط​​، وفقًا لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)…..فما هو وقود الطيران المستدام SAF؟ وما الفرق بينه وبين الوقود الأحفوري وكيف ستتمكن مصر من تصنيعه؟

بحسب مقال نشرته سي ان ان العربية على لسان ندرياس شيفر أستاذ الطاقة والنقل بكلية لندن الجامعية أن إنتاج وقود حيوي من منتجات النفايات الزراعية مثل سيقان النباتات، أو قشورها، والمخلفات الناتجة من معالجة الأخشاب، والنباتات غير الصالحة للأكل.والنفايات المنزلية التي غالبًا ما تُرمى في مكب النفايات، القدرة على التحول إلى وقود طيران مستدام…. “وقود السائل”. وستكون الطاقة المتجدّدة لاستخراج الهيدروجين من الماء، ثم مزجه مع ثاني أكسيد الكربون المأخوذ من الهواء مباشرة. لتكون النتيجة وقود سائل اصطناعي محايد للكربون من المحتمل أن يأتي بإمدادات لا نهاية لها، وبشكلٍ يكفي لتلبية طلب صناعة الطيران بأكملها.”

ووقود الطيران المستدام ببصمة كربونية منخفضة لأنه مصنوع من منتجات النفايات، حيث تم انبعاث الكربون بالفعل، أو من النباتات التي تستخدم ثاني أكسيد الكربون للنمو.

وبالرغم من الإستفادة التي يحققها إستخدام وقود الطيران المستدام SAF (الصديق للبيئة) سواء للحد من الإنبعاث الحراري او إستخدام النفايات إلا أن شركات الطيران لم تلجأ لإستخدامه ويرجع ذلك بحسب تحليل التكاليف الذي أجراه شيفر وفريقه، تُعد كلفة وقود الطيران المستدام الحالي المصنوع من زيوت النفايات أعلى بـ50% على الأقل من وقود الطائرات العادي. ويمكن أن يصل سعر النوع الثاني، وهو الوقود الحيوي الأعلى تكلفة، إلى ثلاثة أضعاف، بينما تبلغ كلفة الوقود السائل أربعة أضعاف سعر وقود الطائرات تقريبًا.

الآن هناك أمل فقد تعهدت صناعة الطيران أن تكون انبعاثات الكربون العالمية الخاصة بها نصف ما كانت عليه في عام 2005 بحلول عام 2050،

نتمنى حدوث الأمر في أقرب وقت فوقود الطيران المستدام نسبة تبلغ 50% إلى 75% من إجمالي الانخفاض في الانبعاثات، وذلك اعتمادًا على السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تحدث من حين إلى آخر.

أما عن مصر فقد بدأت بالفعل: 

خبر سار بالنسبة للدول العربية وخاصة مصر، حيث كانت مصر سباقة في هذا الأمر، وليس إستخدام الوقود بل تصنيعه الأمر الذي جعل منها على حد البيان الذي أصدرته وزارة البترول والثروة المعدنية اليوم ” اول مشروع من نوعه في هذا المجال” وقد إجتمع اليوم بالفعل 6 وزارات لتنفيذه فالأمر أولوية وليست مصرية أو عربية فقط بل اولوية عالمية ومصر لديها المقومات التي تجعلها في الصدارة في هذا الموضوع 

وكعادتها لم تتأخر مصر بل قد أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول قد اتخذ بالفعل مبادرات وقطع خطوات تنفيذية خلال الفترة الأخيرة لدخول مجال انتاج وقود الطيران المستدام SAF لأول مرة

أما عن وزيرة البيئة دكتورة ياسمين فؤاد فقد أكدت على استعداد الوزارة للتعاون مع وزارتى البترول والطيران المدنى فى وضع إطار عام لاستراتيجية إنتاج واستخدام وقود مستدام للطائرات سواء من زيوت طعام مستعملة أو من زراعات يستنبط منها، 

والأهم أنها قد أشارت أيضاً إلى قيام الوزارة منذ أكثر من عام بإتخاذ خطوات نحو فكرة الاستثمار البيئي والمناخي حيث تم إعداد إستراتيجية الاقتصاد الحيوي، والعمل على منتج الوقود الحيوي في مصر بوصفه منتجاً مستداماً ، حيث أن هناك دول إقتصادها قائم على زراعات معينة لإنتاج الوقود الحيوي.

وأيضاً إلى العديد من الإجراءات التي قامت بها الوزارة بالفعل حيث تم اتخاذها فيما يخص زيوت الطعام المستعملة مثل العمل على إصدار تراخيص من جهاز تنظيم وإدارة المخلفات للعاملين فى هذا المجال، وحملة التوعوية (أنتِ البداية) لتوعية السيدات فى المنازل لاستبدال الزيوت المستعملة بأخرى جديدة بالتعاون مع إحدى شركات الزيوت ، مشددة على ضرورة وجود إطار تشريعي ملزم، وكذلك أهمية إحكام السيطرة على إعادة استخدام هذه الزيوت مرة أخرى، وطرق تداولها وماهية استخداماتها.

أما عن وزارة الزراعة فلها دور جوهرياً أوضحه وزير الزراعة السيد القصير حيث تحدث عن المصادر المختلفة لإنتاج وقود الطيران المستدام سواء زيوت الطعام المستعملة او الزيوت المنتجة من نباتات الجاتروفا وغيرها وأن أهم خطوة هى تحديد أماكن تواجد هذه المدخلات وآلية استخدامها ودراسة اقتصاديات استخدام هذه المدخلات، وأن أنظمة الزراعة التعاقدية تعد أحد أهم سبل توفير المواد الخام لأى صناعة والتى على أساسها يتم انتاج المواد الخام وتوفيرها كمدخلات للصناعة ، مؤكداً ضرورة وضع استراتيجية طويلة المدى لسبل الاستفادة من النباتات مثل الجاتروفا والجوجوبا فى انتاج الزيوت المستخدمة لإنتاج وقود الطيران .

وبعدما قدمت وزارات البترول والبيئة والزراعة مالديها جاء الدور لوزارتي  التجارة والصناعة وقطاع الاعمال العام

حيث أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة على أهمية النظر في تنفيذ آلية عملية قابلة للتطبيق من اجل إيجاد منظومة ناجحة لجمع وتوريد زيت الطعام المستعمل وتأمينه كأحد مدخلات انتاج وقود الطيران المستدام ، و أنه تبرز في هذا المجال أهمية التعاون مع وزارة التموين والشركات الموردة للزيوت بالسوق للمحلى وكبار المستخدمين في الأنشطة التجارية والصناعية ، و ضرورة إعطاء حوافز للمستهلكين في الأنشطة التجارية والمنزلية لحثهم على ارجاع الزيوت المستعملة .

ليتابع المهندس محمود عصمت وزير قطاع الاعمال العام المنطومة المتكاملة ويتكلم من الناحية الإقتصادية مشيراً الى أهمية الدراسة الجيدة لنشاط انتاج وقود الطيران المستدام من حيث الجوانب الاقتصادية وانسب النماذج و آليات التنفيذ للوصول في النهاية الى أنسب نموذج عمل يمكن تطبيقه في المشروعات الخاصة بهذا النشاط الجديد .
ويختتم وزير الطيران المدنى الفريق محمد عباس حلمى بإستعراض رؤية الوزارة الرامية لاستخدام وقود الطيران المستدام SAF في قطاع الطيران المدنى وفقا ً لما تم اقراره من منظمة الطيران المدنى الدولى “الإيكاو” ، لافتاً إلى مشاركة مصر ضمن المجموعة الأفريقية فى مؤتمر الإيكاو الثالث حول وقود الطيران المستدام بدبى حيث وافقت المجموعة على الدخول فى منظومة إنتاج ونشر وقود الطيران المستدام تحت مظلة الإيكاو مع التأكيد على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات وتوفير التمويل لمرحلة الانتاج والتشغيل طبقاً لرؤية كل دولة ، وأضاف أن دول الإيكاو تعمل سوياً نحو الوصول إلى نسبة 5% على الأقل من تزويد الطائرات بهذا الوقود بحلول عام 2030.
سيمفونية جديدة يعزفها الشعب المصري تثبت للعالم أن ثروة مصر الحقيقية ليس فقط في كنوزها وحضارتها بل في أبناء شعبها ، بقائده وحكومته وكل فرد فيه فهل تجدد مصر الأمل مرة أخرى وتكون السباقة في إنقاذ البشرية كما حدث قبل مع النبي يوسف الصديق …لا يمكن إستبعاد الأمر…تحيا مصر بإيمانها وصلابة شعبها 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى