ولازالت وثائق حرب أكتوبر ١٩٧٣ (أسرار الحرب) تثير دويًا دوليًا واستراتيجيًا شاملًا …

مصر القاهرة – عمرو عبدالرحمن

إستمرارًا وتعبيرًا عن العقيدة القتالية المصرية، ويقينًا في قدرات قواتنا المسلحة المصرية، التي شهد بها العالم أجمع أثناء وبعد انتصاراتها المؤزرة في معارك حرب 6 أكتوبر 1973 ، بإذن الله.

وهو اليقين الذي جدد القائد الأعلي لقواتنا المسلحة، ورئيس الجمهورية، المشير / عبدالفتاح السيسي ، تذكير العدو به والعالم أجمع، قائلا:

• ” الجيش المصري عملها مرة وهيعملها كل مرة “.

.

انطلاقًا من هذا اليقين؛ نشرت وزارة الدفاع المصرية وثائق حرب أكتوبر ١٩٧٣ (أسرار الحرب)، بموقعها الرسمي الإلكتروني، بخط يد القادة البواسل الذين خططوا وحققوا النصر العظيم.

.

• وهو ما ترك دويا دوليا وإعلاميا واستراتيجيا شاملا، لازالت أصداؤه تتردد حتي كتابة هذه السطور.

.

احتوت تفاصيل مهمة متضمنة معلومات دقيقة عن خطة  الخداع الاستراتيجي لحرب أكتوبر والتخطيط الإستراتيجي العسكري، وما تضمنه من تنسيقات بين الجبهة المصرية والسورية وقبلها تفاصيل عن حرب يونيه 67، و تفاصيل إدارة الحرب حتى وقف النيران والتخطيط لتصفية الثغرة ’الخطة شامل وشامل المعدلة‘، وفض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية، ودور الإعلام العسكري في حرب 73، والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ودورها ومذكرات القادة”، وفقا لما ذكرته بوابة الأهرام في تقرير.

.

وتضمنت الوثائق المنشورة ؛ صورا أصلية تنشر عقب مرور 50 سنة على حرب أكتوبر العام الماضي، وهي الذكرى التي كان من المخطط لها الكشف عن تفاصيل الحرب من قبل جيش مصر المنتصر الذي حقق إنجازا غيّر الموازين الدولية وتم تأجيل الفعاليات بسبب ’طوفان الأقصى‘ وما تبعه من عمليات عسكرية واجتياح قطاع غزة”.

كما سجلت الوثائق كيفية تصفية الثغرة ممثلة في الخطة شامل وشامل المعدلة، إضافة لفض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة.

.

علي الجانب الآخر، وصفت مصادر الإعلام الصهيوني مثل القناة now14 إن الوثائق الجديدة التي نشرتها وزارة الدفاع المصرية، بخط يد قادة الجيش المصري، نشرت لأول مرة بعد أكثر من 50 عاما، في توقيت مرتبط بأحداث الحرب في غزة، خاصة بعد أن هددت القاهرة بتعليق اتفاق السلام مع “إسرائيل”.

.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نيتانياهو ” قد اعترف علنا بالهزيمة أما الجيوش المصرية، عام 2018.

.

• وفيم يلي ننشر مقتطفات من الوثائق وفق المنشور بموقع وزارة الدفاع المصرية:-

.

• وثائق حرب أكتوبر ١٩٧٣ (أسرار الحرب) – حرب يونيه 1967م

.

هى الحرب الثالثة بين العرب وإسرائيل وأدت إلى تدمير حوالى 80% من العتاد الحربي وإستشهاد 25000 شهيد وإحتلال سيناء وتهجير بعضاً من سكان مدن القناة المصرية ، والقنيطرة , وهضبة الجولان السورية , وعشرات الألاف من الفلسطينيين , وإحتلال القدس الشرقية , والضفه الغربية , وغزه وفتح باب الإستيطان بها وأغلاق قناة السويس , على الرغم من كل ذلك رفض المصريون والشعوب العربية نتائج هذه الحرب من خلال رفض تنحي الرئيس جمال عبدالناصر والخروج العظيم للشعب المصري لمطالبته بالإستمرار وإصراره على إستعادة الكرامة وتحرير الأرض من خلال لاءات ثلاث وردت في مؤتمر القمة العربية بالخرطوم (لا صلح – لا إعتراف – لا تفاوض) و رفع شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .

.

• وثائق حرب أكتوبر ١٩٧٣ (أسرار الحرب) – التخطيط الإستراتيجي العسكري

.

يرقى التخطيط الإستراتيجي العسكري المصري لحرب أكتوبر 1973م إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي , حيث شمل التوجيه السياسي العسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة , وإعداد فكر الإستخدام للقوات المسلحة , وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية وتنظيم التعاون الأستراتيجي والأشراف والمراجعة وإختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة .

.

• إدارة العملية / الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران

.

قال الرئيس الراحل أنور السادات أن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم 6 أكتوبر 1973م حيث تمكنت قواتنا من إقتحام مانع قناة السويس الصعب وإجتياز خط بارليف المنيع وإقتحام الضفة الشرقية للقناة بعد أن أفقدت العدو توازنه وقيامها بتحقيق مهامها المباشرة والتالية (رؤوس الكبارى) وصد وتدمير ضربات العدو وهجماته المضادة وتدميرها والتطوير شرقاً وهدم نظرية الأمن الإسرائيلى وبتر ذراعه الطولى ، وإدارة أعمال القتال شرق وغرب القناة وحتي إيقاف إطلاق النيران ، وإجراء مباحثات فض الإشتباك وإنسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق لقد كانت المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة لحرب 6 أكتوبر المجيدة .

.

• التخطيط لتصفية الثغرة (الخطة شامل وشامل المعدلة)

.

الحرب الدعائية والإعلامية هى جزء لا يتجزأ من العقيدة العسكرية الإسرائيلية، وتضخيم إنجازتها لتصويرها إعلامياً على انها إنتصاراً باهراً , وفى حين أن معركة الثغرة هى محاولة فاشلة لتقليص حجم الإنتصار المصري وحفظ ماء وجهها وكرامتها التى سقطت فى الحرب الحقيقية الوحيدة التى خاضتها فى مواجهة الجيش المصري رغم الدعم الأمريكي وخسائرها الجسيمة التى دفعتها كثمن لفتح محور الى الضفة الغربية للقناة كما قال موشى ديان فى إتصال تلفونى مع شموئيل جونين حيث قال لقد حاولنا وكل محاولتنا ذهبت أدراج الرياح وليس امامنا إلا أن نستمر حتى النهاية المريرة .

.

• فض الإشتباك وإنسحاب القوات الإسرائيلية

.

بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر1973م صدر قرار مجلس الأمن رقم (338) والذى يقضى بوقف بجميع الأعمال العسكرية بدءاً من 22 أكتوبر 1973م والذى قبلته مصر ونفذته ولكن خرقته كعادتها إسرائيل مما أدى إلى صدور قرار آخر يوم 24 أكتوبر والتزمت به إسرائيل إعتباراً من يوم 28 أكتوبر ، إضطرت بعدها إسرائيل للدخول فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات فى شهر أكتوبر ونوفمبر 1973م (مباحثات الكيلو 101 والتى تم فيها الإتفاق على وقف إطلاق النار وتولي قوات الطوارئ الدولية المراقبة ثم بدأ تبادل الأسرى والجرحى وهذا الإتفاق كان مرحلة إفتتاحية فى إقامة سلام دائم وعادل ) .

.

• الإعلام العسكرى في حرب 1973م

.

لعب الإعلام المصري عامةً والعسكري خاصةً دوراً هاماً فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م ليختلف تماماً عن الوضع الذى كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيه 1967م , حيث خرج الإعلام المصري إلى نطاق التأثير الإقليمي والدولي وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية وإلتحم بالأحداث العربية والعالمية . وإكتسب الإعلام ثقة المواطن والشعب المصري بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر 1973م رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نيه الهجوم يوم السادس من أكتوبر .

.

رابط الوثائق الكاملة ؛ بموقع وزارة الدفاع المصرية.

.

https://www.mod.gov.eg/ModWebSite/Documents.aspx

.

نصر الله جيوش مصر وحفظ قيادتها