وليد محمد وهبه يكتب......جودة التعليم المجاني _التجربة الماليزية_
جودة التعليم المجاني _التجربة الماليزية_
الأستاذ الدكتور/وليد محمد وهبه أستاذ القانون التجارى المشارك بالجامعة العربية المفتوحة
في الأعوام الأخيرة أصبحت ماليزيا من أهم وأشهر الوجهات الدراسية على مستوى العالم، يرجع ذلك إلى التطور الكبير الذي تشهده الدولة في مجال التعليم العالي، وعوامل أخرى كثيرة.. مما جعل عدد الطلاب الدوليين الذين يرغبون بالدراسة في ماليزيا في تزايدٍ مستمر، لعلك أحد هؤلاء الطلاب وتريد التعرف على أهم مميزات الدراسة في ماليزيا.
من خلال هذا المقال ستعرف لماذا عليك أن تختار الدراسة في ماليزيا.. وما هي العوامل التي جعلت من ماليزيا بلدًا مميزًا يجذب إليه مزيدًا من الطلاب كل عام؟
عن دولة ماليزيا
تعد دولة ماليزيا دولة صناعية من أهم دول جنوب شرق آسيا. حيث أن لديها اقتصادًا قويًا، وبنيةً تحتيةً متطورةً في مجالات الصحة والتعليم.. ونظرًا لوجود العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية في ماليزيا، تعتبر ماليزيا إحدى الدول المتقدمة في العلوم والتكنولوجيا حول العالم.
ماليزيا دولة متعددة الأعراق والثقافات، سكانها من الملايو والصينيين والهنود، يتحدثون بلغات محلية لكن اللغة الإنجليزية شائعة الاستخدام هناك.
ونتيجة لتنوع الثقافات تتعدد الأعياد والاحتفالات والمهرجانات التي تقام على مدار العام.
كما تمتلك ماليزيا تنوعًا حيويًا مذهلاً، فغاباتها الكثيفة موطن لنباتات وحيوانات كثيرة ونادرة، بالإضافة إلى شواطئها الساحرة وجزرها المميزة.. والمرتفعات والشلالات التي تجعل لماليزيا طبيعة خلابة، مما جعلها دولة سياحية ذات شهرة واسعة خاصةً عند السياح العرب.. حيث تكثر بماليزيا مدن الملاهي والألعاب المائية والمتاحف والفنادق الفاخرة. كذلك يتنوع الطعام الماليزي ليتناسب مع مختلف الأذواق.
يعتبر مناخ ماليزيا مناخًا استوائيًا مشمسًا يتميز بالرياح الموسمية والأمطار الغزيرة.
تُحكم ماليزيا بنظام الملكية الدستورية، فهي عبارة عن عدة ولايات متحدة يحكمها ملك منتخب، وحكومتها أقرب لحكومة بريطانيا.. عاصمتها كوالالمبور؛ والتي تشتهر بالبرجين التوأمين، وبشكلٍ عام تتمتع ماليزيا بهندسة معمارية فريدة ومتنوعة كتنوع ثقافاتها وطبيعتها.
تعتبر ماليزيا دولة إسلامية، فأغلب سكانها من المسلمين. مما يشكل ميزة كبيرة تجعل الآباء يطمئنون على أبنائهم من ناحية الهوية والثقافة.
عن الجامعات الماليزية
تتزايد سمعة ماليزيا كوجهة تعليمية دولية، وتحتل مكانة متقدمة في التعليم العالي والبحث العلمي في العلوم والتكنولوجيا.
تنقسم الجامعات في ماليزيا إلى: جامعات حكومية، جامعات خاصة، فروع لجامعات دولية.
تعتبر الجامعات الخاصة في ماليزيا هي الأسهل في شروط القبول، مع أنها لا تقل في الكفاءة العلمية عن الجامعات الحكومية…
تدرس الجامعات الماليزية جميع التخصصات الدراسية والفروع العلمية لمختلف مراحل البكالوريوس والدراسات العليا والدبلومات المهنية؛ لكن البرامج الدراسية المتعلقة بالتكنولوجيا والكمبيوتر والبرمجة والروبوتات والهندسة تلقى اهتمامًا خاصًا يجعلها منافسة لنظائرها في جامعات أوروبا وأمريكا.. كما أن لهندسة البترول والعلوم المالية والإدارية شهرة كبيرة، وأيضًا علم النفس والعلوم الطبية.
تستطيع الحصول على البكالوريوس من ماليزيا في 3 سنوات فقط.
بجانب اعتماد الجامعات في ماليزيا على أحدث تكنولوجيا التعليم، غالبًا ما تتوفر فرص تدريبية قوية في الشركات والمؤسسات العالمية.
أهم مميزات الدراسة في ماليزيا
– الجودة التعليمية العالمية:
تلتزم الجامعات في ماليزيا بمعايير الجودة في التعليم والتدريب، وبالتالي تمنح شهادات معترف بها دوليًا.. حيث يقوم بالتدريس في الجامعات الماليزية نخبة من أفضل الأساتذة والعلماء في بيئة تعليمية متكاملة داعمة للطالب وتحثه على الابتكار والإبداع.
– تكلفة مادية معقولة:
تعد تكلفة الدراسة في ماليزيا (من مصروفات دراسية وتكاليف معيشة الطالب) تكلفة ميسورة بالنسبة للطلاب الدوليين مقارنةً بنفس جودة التعليم في أمريكا وأوروبا.. فالعاصمة كوالالمبور والمدن حولها تعتبر من أفضل الأماكن للحياة الطلابية حول العالم وأيسرها تكلفةً.
– اللغة الإنجليزية منتشرة على نطاق واسع:
رغم وجود لغات ولهجات محلية أخرى، تستطيع التعامل في حياتك اليومية باللغة الإنجليزية.. وهي لغة الدراسة في ماليزيا بالتأكيد.
– الترحيب بالطلاب الدوليين:
بسبب تنوع الثقافات والأديان المتعايشة في ماليزيا، وطبيعة شعبها الودود، ترحب ماليزيا بالطلاب الوافدين إليها من أي مكان بالعالم. كذلك تدعم الحكومة الطلاب وتوفر لهم وسائل الراحة.
كما أن ماليزيا من أكثر الدول أمانًا وسلامًا على مستوى العالم.
– فرص استكشافية وترفيهية مميزة:
نظرًا لما ذكرناه عن طبيعتها الخلابة وكثرة شواطئها ومتنزهاتها وتنوعها البيولوجي، بالإضافة للحياة الليلية والتسوق في المدن الحديثة في كوالالمبور وما حولها.. هناك الكثير لتستكشفه خلال رحلتك الدراسية.
– التنوع الثقافي:
يجعلك التعرف على ثقافات متعددة أكثر مرونةً وأكثر خبرةً وأوسع أفقًا.. ويغير من نمط حياتك.
– مرافق وخدمات تكنولوجية:
تتجاوز سرعة الإنترنت في ماليزيا المتوسط العالمي، كما تتوفر مختلف الخدمات بأحدث التقنيات داخل الجامعات وخارجها. كذلك تتوافر وسائل المواصلات بانتظام.
– قوة البنية التحتية الصحية والتعليمية:
تتميز الجامعات الماليزية ببنيتها التحتية الأكاديمية القوية لتوفر أفضل جودة تعليمية للطلاب، حيث تتوفر بها معامل ومختبرات وورش عمل بأحدث التكنولوجيا، ومكتبات حديثة، وملاعب وأنشطة طلابية، كما أن نظام الرعاية الصحية في ماليزيا من أفضل الأنظمة عالميًا.
مما سبق نلاحظ أن ماليزيا دولة واعدة تشهد نموًا اقتصاديًا مؤثرًا في جميع المجالات وأهمها التعليم، الذي تزيد الدولة من استثماراتها لتطويره لاستقطاب مزيدًا من الطلاب الدوليين.
لا تتردد في تجربة الدراسة في ماليزيا فهذا البلد سيوفر لك تجربة تعليمية لا تنسى.. يمتد تأثيرها إلى تميزك المهني وسعة ذهنك ونمو مهاراتك ونضجك الفكري.
الأستاذ الدكتور/وليد محمد وهبه أستاذ القانون التجارى المشارك بالجامعة العربية المفتوحة