قال الدكتور رمزى الجرم الخبير المصرفى، إن أزمة إفلاس البنوك على رأسها بنك سيليكون فالي بنك (SVB) الذى يمتلك اصول قدرها 212 مليار دولار؛ سيكون له تداعيات سلبية خطيرة واسعة النطاق على الأسواق العالمية، وخاصةً على أسهم البنوك في كافة أسواق الأوراق المالية العالمية
وأضاف الخبير، فى تصريحات خاصة لـ هارمونى توب ايجيبت ، أن أزمة إفلاس البنوك قد أظهرت حالة من القلق و الاضطراب في الأوساط المالية والمصرفية، بمجرد اشتعال شرارة الأزمة، وانتقلت حالة الذعر الى أصحاب المدخرات في المصارف الأمريكية، مما أدى إلى افلاس بنوك اخرى في السوق المصرفي الأمريكي
إفلاس البنوك رغم حزمة إجراءات الحماية
وأوضح الجرم. إن تداعيات الأزمة قد امتدت الى فروع تلك البنوك في البلدان المختلفة، خاصة عقب إنهيار سيجنتشر بنك بإصول قدرها 110 مليار دولار، رغم حزمة الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية لحماية قطاع البنوك من الإفلاس
وأشار الجرم، إلى أن ان بنك (SVB) ثاني اكبر البنوك الأمريكية التي تُمول مُنتجات التجزئة المصرفية، و الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا، في ظل ان 89٪ من ودائع هذا البنك، المقدرة 175 مليار دولار، كانت غير مؤمن عليها حتى نهاية عام 2022، مما أثار المزيد من الخوف والهلع لدى المودعين،
أزمة إفلاس البنوك والشركات الناشئة
وأكد الجرم، أن اقصى تعويض يمكن أن تدفعه المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) لا يتجاوز 250 الف دولار.
ومن المؤكد ان إفلاس بنك (SVB) بشكل خاص،سيكون له تداعيات سلبية على الشركات الناشئة الأمريكية، فى مجل التكنولوجيا، مما سيكون له آثار غير مرغوبة على صناعة التكنولوجيا على مستوى العالم، وسوف تضع الابتكار الأمريكي على المحك.
أسباب انهيار البنوك الأمريكية
ووفقا للخبير، إن الأسباب التي أدت إلى انهيار البنوك الأمريكية، جاء على خلفية تبني الفيدرالي سلسلة طويلة من رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لتصل الفائدة الأمريكية ال مستوى 4.5٪ إلى 5٪ في سابقة لم تحدث منذ اكثر من 40 عاما مضت،
وجاء افلاس بنك (SVB) كان بسبب إنتهاج سلسلة طويل من رفع أسعار الفائدة والذي كان له تداعيات على تضاعف قيمة ودائع البنك بشكل كبير للغاية، وعدم زيادة قيمة القروض المَمنوحة ، مما أدى إلى زيادة تكلفة الأموال لدى البنوك الأمريكية، مما تسبب فى تعثر القطاع المصرفى