مخاوف الركود الاقتصادى ترمى بظلالها على أسعار النفط
قال ياسين احمد خبير أسواق النفط، إن تراجع أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين ٢٠ مارس جاء بسبب المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي علي غرار انهيار الجهاز المصرفي الامريكي وبنك كريدي سويس مما أثار المخاوف لدي المستثمرين في أسواق النفط.
أسعار النفط
سجل خام برنت 71.51 دولار للبرميل مقابل 72.97 دولار للبرميل تراجعا حوالي دولار ونصف للبرميل عن تعاملات امس.
سجل خام غرب تكساس 65.36 دولار للبرميل مقابل 66.74 تراجعا دولار 38 سنت للبرميل
سجل خام أوبك 76.22 دولار للبرميل مقابل 76.22 دولار للبرميل.
التحليل الفني للنفط
وأكد أحمد، أن الفترة الماضية كان خام غرب تكساس يصل لنقطة المقاومة81.26 ويهبط ليصل لنقطة الدعم 74.23 دولار ولكن بعد كسر نقطة الدعم 74.23 استمر في التراجع لمستويات 65 دولار.
وأوضح الخبير. يرجع سبب الانخفاض في اسعار النفط للمخاوف المتزايدة من الانهيار الذي ألتحق بالجهاز المصرفي الامريكي وخوفا من تكرار حدوث أزمة مالية جديدة ، على خلفية تعرض عددا من البنوك العالمية لأزمات نقص سيولة حالت بها إلى الإفلاس أو الاستحواذ عليها، ليثير بذلك المخاوف من عدم قدرة دول البنوك المتعثرة على احتواء الأزمة، مما ادي الي اضعاف الطلب على النفط ، خوفا من حدوث ركود اقتصادي عالمي مرة أخرى.
دعم طفيف يجعل اسعار النفط تتنفس مرة أخرى
لاقت أسعار النفط الخام بعض الدعم الطفيف من الأنباء بشأن توجه الصين، ثاني أكبر مستورد لخام النفط في العالم، إلى زيادة مخزونها الاستراتيجي من النفط في أول شهرين من عام 2023، حيث أضافت الصين نحو 270 ألف برميل يوميا من خام النفط إلى مخزونها الاستراتيجي خلال شهري يناير وفبراير ، وهو ما وضع حدا لحجم خسائر النفط.
توقعات أوبك للطلب العالمي على النفط
توقعت منظمة الاوبك ارتفاع الطلب على النفط بمقدار 2.32 مليون برميل يومياً دون تغيير عن توقعاته السابقة. وقد يعني هذا مزيدًا من الاتجاه الصعودي للسلعة ، وبالإضافة إلى انخفاض التوقعات بأرتفاع تكاليف الاقتراض من بنك الاحتياطي الفيدرالي. تذكر أن تقديرات أسعار الفائدة كانت في ارتفاع مؤخرًا ، فقط ليتم تخفيضها بعد أن أثار انهيار SVB مخاوف من المزيد من عمليات تشغيل البنوك وعدم الاستقرار المالي بشكل عام وخوفاً من حدوث أزمة مالية مرة أخرى
الفيدرالي الأمريكي والنفط
حيث يترقب المستثمرين في سوق النفط قرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل ، والذي تتضارب التوقعات بشان اسعار الفائدة وسط الأزمة التي تحيط بالجهاز المصرفي الامريكي،ومع توقعات البعض بأن لجنة الفيدرالي للسوق المفتوحة قد تتراجع عن السياسة النقدية المتشددة التي انتهجها الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الماضية وسيتباطئ في رفع الفائدة للحد من تداعيات نقص السيولة على القطاع المصرفي، الأمر الذي من شأنه سيفتح شهية النفط مرة أخرى وسيحد من الخسائر، في حين يتوقع البعض الآخر أن الفيدرالي الأمريكي قد يستمر برفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، وهو ما قد يتسبب بمزيد من التراجع لأسعار النفط ، حيث سيعزز هذا مخاوف الركود الاقتصادي.