دكتور محمد صالح الإمام يكتب..الأكفاء الأطهار أساس الأستمرار والأستقرار
بكل تأكيد ظواهر لا تحدث إلا في الدول الزاحفة نحو ركب الإنسانية مثل مواسم الإمتحانات والتقييم والتقويم في الجامعات والمقابلات الشخصية والتعيينات في الوظائف الحكومية حتي وصل الأمر إلي اختيار القيادات العليا والقيادات الوسطي بل واختيار الوزراء لا معيارية ولا مراعاة للكفاءات والقوي المعرفية .. بل المعيار الأوحد سيلان مال واضطرابات في الوجدان ؛ و في هذا العالم، يبدو أن عدد الأشخاص الوقحين وغير المحترمين يفوق الطيبين تماماً كما أن الأكفاء هم الندرة في هذا العالم، فجميعنا نتشاجر مع بعضنا وعلى خلاف، وبدلاً من الوقوف معًا، أصبحنا مُفككين مجادلين ذاتويين …
هناك الكثير من الأسباب المختلفة التي تجعل بعض الناس أشرارًا بشكل كامل أو منحطين، وبعض هذه الأسباب لن تكون منطقية لأي شخص سوى أولئك الذين يعانون منهم بشكل مباشر. وبما أن الوقاحة أصبحت شيئًا أكثر شيوعًا فإنه لن يتم التخلص منها في وقت قريب.
عندما يكون شخص ما وقحا تجاه آخر، فإنه يخلق أثرًا تصاعديًا ويترك مجموعة كاملة من الأشخاص غاضبين جدًا من بعضهم. إننا ندمر أولئك الذين ننتقدهم سواء كنا غاضبين منهم أم لا، وبالتالي فإنهم يفعلون الشيء نفسه مع من حولهم … ما يحدث من ظواهر في حياة الدول الزاحفة علي بطونها لا يقره دين تكليف كرم فيه الإنسان وتم خلقه في كبد للتعمير لإفراز نخب الرسل ليقودوا نحو الأخلاق والصدق والعدل والايثار والأمانة والإخلاص والعلم… ولكن للأسف تم فرز نخب كما تبرز البرك من أحياء ضارة للبيئات الطبيعية وتنتج حمي الفساد والناجون هم المعزولون الأكفاء عن المشاركات في التنمية الإنسانية ؛ و ذوي الحمي محتامين ببعضهم ويقودهم الأكثر مناعة … فهل حان الأوان ليخرج الأكفاء المعزولين ليقودوا حياة إنسانية كريمة وليكن شعار المرحلة بالاكفاء لا بمن اعتادوا الانكفاء … نرجو من الله العلي العظيم أن يمكن لأمتنا الأمن والأمان والاستقرار علي أيدي الأكفاء الأطهار … حفظ الله مصر آمنة مطمئنة وسائر أمتنا العربية والإفريقية ..