بسام البديري يكتب..متعة الضياع
الكاتب بسام البديري /العراق
إنّ الحياة مليئة بلحظات الضياع التي تبدو على السطح وكأنها تضيع وقتنا وجهدنا. ومع ذلك، هل فكرت يومًا في أن هذه اللحظات يمكن أن تكون مصدرًا لمتعة غير متوقعة؟
قد يبدو الضياع على أنه وقت ضائع بسيط، سواء كان ذلك في محادثة طويلة مع صديق يتحدث دون توقف أو في تجوالك بدون هدف واضح في المدينة. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه اللحظات مليئة بالمفاجآت والاكتشافات.في الواقع، عندما نتيح لأنفسنا الفرصة للضياع، نجد أننا نجد أشياء جديدة ومثيرة. قد تكتشف مقهى رائعًا تمر به للمرة الأولى، أو قد تسمع قصة مثيرة من شخص غريب تلتقي به على الطريق. هذه التجارب الصدفية تضيف نكهة خاصة إلى حياتنا وتجعلنا نشعر بأننا على استعداد لاستقبال المفاجآت.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للضياع أن يكون مرةً أخرى مفيدًا للتفكير والاسترخاء. عندما نتخلى عن الضغوطات والأهداف المحددة لفترة وجيزة، نمنح أذهاننا الفرصة للتجول والتأمل. هذا يمكن أن يكون مهمًا لإعادة ترتيب أفكارنا والبحث عن إلهام جديد.
بالختام، يمكن أن يكون الضياع مصدرًا لمتعة غير متوقعة إذا اعتبرناها فرصة للاستمتاع باللحظة والاكتشاف والاسترخاء. لنتحدث أقل عن ما يجب علينا القيام به ولنترك أنفسنا نخوض في تلك الرحلات الصدفية التي تميز حياتنا بالألوان والتجارب الفريدة.