حنان أحمد بيومي تكتب..مولد الـحبيب
منذ أعوام بعيدة وفي مثل هذا اليوم قبس نور من فيض السماء تدلى إلى البقعة المباركة فزادها طيبة وتبركاً. حيثُ وُلِد أعظم شخصية مرت بهذا العالم.. لو أردت أن تحدد الموطن لتلك العظمة، سُلبت العَقل من فرط الجمال.العظمة هنا؛ مُطلقة لا تحدها حدود كل شئ حدث مُذ اتى سيدنا الكريم ينمّ لِعظمة تكمن العظمة في إستمرار الذكر والذكرى إلى يوم يبعثون، باحقيته التامة في التواجد بقلب كل مسلم ، في أن يأتي برسالة تبقى وتُخلد بخلود الزمن ،وربما في الشفاعة والبراعة التي بها ستلتقي أُمَته جمعاء في الجنه مؤدي و مُقصر..
“ربما لأنه صلَّ الله عليه وسلم الملاذ حيا وميتاً”
-يجوز لأن سيدنا أبوبكر بعد كل ماكان عليه من إيمان وورع دخل الجنه فقط بحبه لِذات حضرة النبي، في قلبه اللين “ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك” ، في وصف امنا عائشة له “كان قرءانا يمشي علي الارض”..وربما في المشهد العظيم يوم فتح مكه، وبعدما أتم الله عليه نصره ودخل مكه من جميع أبوابها سائلا أهلها ماذا تظنون اني فاعل بكم ؟
فقالوا أخ كريم وأبن أخ كريم .
فقال بعد كل ما عاناه معهم “اذهبوا فانتم الطلقاء”.
-ربما لأنه سيأتي اليوم الذي يكون كُلً منصرف فيه إلى ذاته إلاه صلَّ عليه ربه وسلم يهرع منادياً “أُمتى أُمتي”
لتكن العظمة في النور الذي يسري منه ، في الرحمة التي تسكن جوانجه ، في أن ما أحبه إلا مؤمن وما أبغضه إلا منافق .
لا أدري تحديدًا اين تكمن العظمة..!
إنما هي ؛
في كل لمحة من حياته، في كل موطن رأينا به بديع صفاته،في رسالتة البديعة العريقة التي اتانا بها
العظمة هي أن؛ ثقيل الحمول فرجها بالصلاة علي الرسول ، وأقبح الخصال تذهب بالصلاه علي سيد الجمال “وإن القلب المغلوب؛ وجائعه بذكر حبيبي محمد تذوب” .
فصلوا عليه 💛