آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. هل الانطباعات الأولى تدوم


كلنا قد يصادف في حياته أشخاصاً لديهم مفاهيم ومعلومات خاطئة عن الآخرين ، وقد تكون وقفت مانعاً وسدا دون اندماجهم مع البعض أو تقبل الآخر . 

 والسبب هو الأحكام المسبقة التي نطلقها على الآخرين من النظرة الأولى ، فهذا إنسان مغرور ، وذاك متكبر ، ومن الواضح من هيئة ذلك الشخص انه مشاكس ويحب المشكلات ، وتبدو هذه أنانية . 

 وهنا يأتي السؤال .. فهل كافياً معرفة معادن الناس وأخلاقها من مجرد النظر إليهم ، من دون محادثتهم ومبادلتهم بالأفكار ؟ 

وعلى أي أساس نحب أو نكره الأشخاص الذين نلتقيهم من اللقاء الأول أو النظرة الأولى ؟ 

وهل هذه النظرة تكون دائما صائبة ؟

 وما الأمور التي تحدد حكمنا على الأشخاص بالارتياح أو النفور ؟ 

إن إطلاق الأحكام على الآخرين من النظرة الأولى من دون معرفة حقيقية بهم ، منتهى الإجحاف ، 

ومن الطبيعي عندما يلتقي أي شخص سوي بآخر لأول مرة، ألا تخرج أحاسيسه ومشاعره عن أمر من ثلاثة ،

 أولهما القبول … وهو ما يؤدي إلى قبولنا أي تصرف من أي شخص حتى وان كان مخالفاً للمبادئ ،

 وثانيها الرفض … وهو ما يؤدي إلى نبذ كل تصرف حتى ولو كان عقلانياً وفي حدود الأدب ، 

ثالثهم … تحديد مشاعرنا أو موقفنا تجاه الآخر من خلال منطقه . والأشخاص الذين يعتمدون هذا المبدأ لا يقبل أي منهم الآخر بسهولة ولا يرفضه أيضاً . 

لذلك أفضل الحرص في حكمي على الآخرين، والاعتماد على العقلانية والمعرفة عن قرب بدلاً من إطلاق أحكام ضيقة .


نعم … الحديث وأسلوب الشخص المتكلم له الدور الأكبر في تقبلنا وارتياحنا له أو الاستياء منه ، و البعض يتمتع بكلام عذب وأسلوب جذاب في الحوار والحديث فيأسرون القلوب منذ اللقاء الأول ويشعر الآخرون معهم بالارتياح كأنهم يعرفونهم منذ زمن ، 

وفي المقابل هناك من لا يتمتع بحسن الحديث ويجهل سهولة التعبير أو يعبر عن رأيه من دون مراعاة لمشاعر من أمامه، وهؤلاء بالطبع ينفر الناس منهم من اللقاء الأول .


الخلاصة 


  بعض التصرفات المبدئية تكون سبباً لتقبلنا أو رفضنا لأي شخص . يشير إلى ان اختلاف المفاهيم بين شخص وآخر له أيضاً دور في ذلك ، فمن يرى يفسر ترتيب الشخص لمظهره على انه شخص محترم قد يفسره الأخر إن هذا الشخص أناني ويحب ذاته ، ولذلك نختلف مع من يقول إن النظرة الأولى هي الصائبة بنسبة كبيرة .

     للحديث بقية غدا إن شاء الله … في صباح مصري جديد ،،،، 

          دمتم بخير وعافية في رعاية الله وحفظه ،،،، 

                                   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى