وكالات – شريف صفوت
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين، أنها تفتح خمسة تحقيقات بشأن عدم امتثال شركات آبل وجوجل وميتا لقواعد مكافحة الاحتكار الجديدة الخاصة بقانون الأسواق الرقمية.
وقالت مارجريت فيستاجر رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي في بيان: “نشتبه في أن الحلول المقترحة التي طرحتها الشركات الثلاث لا تمتثل بشكل كامل لـ DMA، وسنقوم الآن بالتحقيق في امتثال الشركات لـ DMA، لضمان أسواق رقمية مفتوحة وقابلة للمنافسة في أوروبا”.
وعلى وجه الخصوص، تخطط المفوضية للتحقيق في قواعد مكافحة التوجيه التي وضعتها شركتا جوجل وآبل في متاجر التطبيقات الخاصة بهما، وما إذا كانت جوجل مذنبة بتفضيل خدماتها الخاصة داخل محرك البحث الخاص بها.
ويجري أيضًا فحص شاشة اختيار متصفح آبل لنظام التشغيل آي أو إس بالإضافة إلى “نموذج الدفع أو الموافقة” الخاص بميتا لاستهداف الإعلانات.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي أنها تعتزم الانتهاء من التحقيقات خلال الـ12 شهرا المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، تتخذ الهيئة التنظيمية في الاتحاد الأوروبي أيضًا خطوات للنظر في هيكل الرسوم الذي أعلنته شركة آبل لتوزيع التطبيقات خارج متجر التطبيقات، بالإضافة إلى ما إذا كانت أمازون تفضل منتجاتها الخاصة في متجرها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان على شركات التكنولوجيا الست الكبرى التي تم تعيينها كحراس بوابة بموجب DMA أن تبدأ في الامتثال لقواعدها، ويتضمن ذلك الاضطرار إلى منح العملاء خيار تغيير التطبيقات الافتراضية وإلغاء تثبيت تطبيقات حارس البوابة المثبتة مسبقًا، وفرض حظر على تصنيف خدمات الطرف الأول لحراس البوابة أعلى من المنافسين، والسماح بمتاجر تطبيقات الطرف الثالث.
وكانت مارجريت فيستاجر رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي قد أشارت سابقًا إلى أن المفوضية ستلقي نظرة فاحصة على كيفية امتثال شركة آبل للائحة التنظيمية بسبب المخاوف من أنها “قد لا تجعلها في الواقع جذابة بأي شكل من الأشكال لاستخدام فوائد الوصول المباشر للسوق”.
ويذكر أن هذا الإعلان يأتي بعد انتقادات شديدة لكيفية امتثال شركة آبل على وجه الخصوص لقانون الأسواق الرقمية، على الرغم من أن الشركة تسمح بمتاجر تطبيقات بديلة على نظام التشغيل آي أو إس كما هو مطلوب بموجب القواعد الجديدة، إلا أنها تفعل ذلك من خلال هيكل رسوم جديد يدعي منتقدوها أنه سيثني المطورين عن توزيع التطبيقات خارج متجر تطبيقات آبل.
ووصفت سبوتيفاي امتثال آبل بأنه “مهزلة كاملة وشاملة” بينما وصف الرئيس التنفيذي لشركة إبيك تيم سويني التغييرات بأنها “مثال جديد على الامتثال الضار”.
