حقوق الإنسان من منظور علم النفس التطبيقي
[الكاتب المصري] - عمرو عبدالرحمن - يكتب من : مصر القاهرة ...
تعتبر حقوق الإنسان إحدي أهم ركائز الأمن والاستقرار المجتمعي ، كما هي من أسس الصحة النفسية للفرد والمجتمع.
بتحقيقها يشعر الإنسان بقيمته المقدرة علي كافة المستويات، إنسانيا وحقوقيا وتشريعيا.
وبانتقاصها تتكون ثغرة في البناء الاجتماعي والنفسي لا يمكن تعويضها، إلا بضمان النصوص الكافية لتأمين مختلف الحقوق الإنسانية، كالحق في الحياه والمسكن والتعليم المناسب والدخل المناسب والعمل الملائم للقدرات والكفاءات وايضا العلاج الكريم لكل مواطن.
وأيضا الحقوق السياسية والحق في المعرفة وتطوير الذات، وإطلاق الملكات الإبداعية واستثمارها لمصلحة الوطن والمواطن.
وقد شهدت مصر أوائل القرن العشرين، نهضة فكرية وحقوقية واسعة النطاق، استلهاما للروح الوطنية وشخصية مصر، التي تمتد جذورها لما قبل أكثر من عشرة آلاف عام، من الحضارة والعلم والتشريع الحقوقي السابق للأمم كافة.
وإذ نحن بصدد قيام الجمهورية الجديدة، فهي جديرة منا باستعادة الشخصية والهوية المصرية في كافة الجوانب، حقوقيا وتشريعيا وإنسانيا..
مع الاستنارة بما توصل إليه الآخرون شرقا وغربا، من خلال التواصل الحضاري الإنساني علي أساس الندية وليس التبعية.
صحيح أننا لازلنا في بداية قيام النهضة الحقيقية لأن تحررنا من الاستعمار لم يبدأ إلا منذ مائة عام، بينما قيام الدول الكبري – كما كانت مصر ويجب أن تكون – يحتاج لأكثر من ذلك بكثير.
لكن هذا الهدف النبيل يستحق مضاعفة الجهود، دعما لبناء مجتمع سليم نفسيا، صحيح البنية التشريعية والقانونية، مميزا بشخصيته وهويته، بشعارها التاريخ للحاضر والمستقبل بإذن الله؛
مصر فوق الجميع وقبل الجميع.