وكالات – شريف صفوت
حطم بطل الشطرنج النيجيري والمدافع عن تعليم الأطفال توندي أوناكويا الرقم القياسب لأطول ماراثون شطرنج بعد اللعب لمدة 60 ساعة دون توقف تحت الأضواء الساطعة في تايمز سكوير بمدينة نيويورك.
لم تؤكد منظمة جينيس للأرقام القياسية حتى الآن محاولة أوناكويا، والتي قد تستغرق أحيانا أسابيع، ولكن بالنسبة للعديد من النيجيريين، يعتبر الشاب البالغ من العمر 29 عامًا بالفعل بطلا قوميا، ويحاول أوناكويا جمع مليون دولار لجمعية خيرية لدعم تعليم الأطفال في جميع أنحاء إفريقيا.
وكان يهدف إلى اللعب لمدة 58 ساعة لكنه استمر حتى وصل إلى علامة 60 ساعة في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 56 ساعة و9 دقائق و37 ثانية المسجل في عام 2018 بواسطة هالفارد هوج فلاتيبو وسور فيركينجستاد من النرويج.
انتقل أوناكويا إلى إكس، ليعلن عن نيته اللعب لفترة أطول، قائلا: “نحن نقترب من 60 ساعة يا شباب.. نحن لا نتوقف بعد.. لنستمر.. لدينا هدف جمع التبرعات لتلبية تعليم الأطفال الأفارقة في جميع أنحاء العالم.. هذا هو السبب وراء قيامنا بذلك وهو السبب وراء قيامنا بذلك”.
تهدف منظمة الشطرنج في الأحياء الفقيرة فى إفريقيا، وهى مؤسسة أوناكويا الخيرية التى تأسست عام 2018، إلى المساعدة فى تعليم مليون طفل في مجتمعات الأحياء الفقيرة فى جميع أنحاء القارة.
لعب أوناكويا ضد شون مارتينيز، بطل الشطرنج الأمريكي، وفقا لإرشادات موسوعة جينيس للأرقام القياسية التي تنص على أن أى محاولة لتحطيم الرقم القياسي يجب أن تتم من قبل لاعبين يلعبان بشكل مستمر طوال المدة.
فاز أوناكويا في كل مباراة ضد مارتينيز، مدعوما بأرز الجولوف النيجيرىدي وموسيقى Afrobeats ورسائل الدعم من جميع أنحاء العالم، ومن بين أولئك الذين خرجوا لتشجيعه في مانهاتن كان نجم فرقة Afrobeats النيجيري دافيدو.
وكان الرئيس النيجيري بولا تينوبو من بين الذين هنأوا أوناكويا عبر الإنترنت، وأشادوا به لأنه “سجل رقما قياسيا عالميا جديدا في الشطرنج ودق ناقوس صمود نيجيريا وثقتها بنفسها وبراعتها فى ساحة الإشادة العالمية”.
وأضاف تينوبو: “أحتفل ببطل الشطرنج النيجيري ومؤسس الشطرنج في الأحياء الفقيرة بإفريقيا لإنجازه النادر، ولكن بشكل خاص للسبب الذى دفع هذا العرض المقنع للشخصية، وهو جمع الأموال للأطفال الأفارقة للتعلم وإيجاد الفرص من خلال الشطرنج”.
وجذبت المباراة اهتماما كبيرًا في نيجيريا وتم بثها عبر مواقع متعددة فى لاجوس، أكبر مدينة فى البلاد، وتضمنت حفلات مشاهدة ولوحات إعلانية رقمية.
