العدوان علي رفح بين الضوء الأخضر والخط الأحمر …
مصر القاهرة – بقلم المستشار / مختار بدر
واشنطن مرتبكة وحائرة بين إعطاء ضوء أخضر لنتنياهو بالبدء فيها وبين النتائج الكارثية التى ستنتج عنها .
خشية أمريكا من النتيجة الكارثية ليس على الفلسطنيين المدنيين المكدسين فى المدينة وعلى خط الحدود الفاصل مع مصر
ولكن الخشية الأمريكية من الكارثة التي ستحل على إسرائيل ومن ورائها امريكا إذا ضغطت مصر على الزناد إذا تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء التى وضعتها مصر فى رفح .
امريكا ليست على ثقة من قدرة إسرائيل على مواجهة رد الفعل المصرى لأن كل التقديرات فى أمريكا وداخل إسرائيل نفسها ومن كبار قادتها العسكريين والسياسيين السابقين تؤكد أن هذه المواجهة مع مصر ستكون كارثة على وجود إسرائيل فى المنطقة .
مصر قد طال صبرها وكظمت غيظها تجاه تصرفات نتنياهو وحكومته المنتشين بالدعم الأمريكى المطلق سياسيا وعسكريا ومعه دعم الغرب الذى يحاول تجميل صورته بإعلان معارضته لاسرائيل ولكنه فى الحقيقة يدعمها باعتبارها مشروع الغرب التاريخى فى المنطقة العربية .
أمريكا لا تعلم حقيقة وحجم وطبيعة الرد المصرى بالكامل وما خفى هو ما يخيف
لأن المؤكد أن مصر إذا ردت فسيكون ردا كاسحا لأن المنطقة لم تعد تحتمل الوضع الحالى اكثر من ذلك ولابد من قوة تحسم الأمر لصالحها لمدة 20الى 30 سنة قادمة على الأقل
وهذا ما يجعل إعطاء الضوء الأخضر من امريكا لإسرائيل مترددا خشية الفشل وهو متوقع بشكل كبير لأن مهما كان حجم التقدم التكنولوجى فى السلاح الأمريكى مع إسرائيل فإن هذا السلاح منى بهزيمة نكراء فى أكتوبر 1973 وبعد 6 سنوات من النكسة فكيف الحال الآن ومصر تعد نفسها لهذه المعركة المفروضة عليها منذ عقود ولا علم لأى انسان فى العالم بما أعدت وتجهزت به مصر إلا قادتها.
حفظ الله مصر … حفظ الله الجيش