دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري يكتب..مؤذن علي دكك المنادر(قصة قصيرة)
دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري يكتب..مؤذن علي دكك المنادر(قصة قصيرة)
ارتسمت الوجوه بمسحات الحزن المصطنع والحقيقي وتصافحت الأيادي النائمة في ثلوج الشتاء وفي صباح ايقظتها لتكون بين المشاركين في عزاء الشيخ مهران حيث هذا الألبوم الفني المكتظ بخبرات كثيرة من معتادي الجنائز الكبري متصدرين اللوحة الفنية باجسامهم الطويلة التي وفرتها أبعاد صور الرؤيا من حيث القرب من عدسة العيون الناظرة في صورة تفاضلية ما بين التقزيم والعملقة؛ مما ادي اخفاءها او اظهارها وأشبال تحاول جاهدة الظهور عبر خطوات عشوائيه مثل اعمارها في محاولة مستميتة حتي تاخذ حظها في النغاق الاجتماعي الذي سيكون مصدر معيشتها ، كانت محاولات جادة حتي تلتقطها أعين المعزين ، هذه الأشبال لم تكن اقل حظا في لباسها من أحمال الصوف التي تعلو الاجساد والاكتاف والرؤوس والاحذية التي اخفي تراب المدافن ضياء ها المصبوغ بصبغات تشع حيوية. والتي جاءت لتموت في تلك المدافن بعدما احست بهول الموت وعظته ولم تحسه منتعليها.
لم يكن صوته الاجش سوي صوره صوتية لملامحه التي كسيت عظام غليظة ارتسمت عليها اصداغ يعلوها اللحم الاسود الملون علي فطرة كانت بيضاء نقية وعيون جاحظة تحاول أن تسبق الرؤيا فوق انف غليظ واسع فتحات التنفس لتتحمل هذا الجهد الكبير لامال وطموحات لايمتلك مقوماتها.
كان الاستاذ حمدان رمزية للشر النفسي في طرق صناعة المال من خلال الحل لمشاكل قريته التي تعاني من ظهور نسخ عديدة من الاستاذ حمدان في اعمار مختلفة، وقد كان لخبرته الجنائزية دقة في الاختيار من حيث اختيار دكة لها مواصفات خاصة من حيث الموقع والاتجاه ليكون مؤذنا للمعزيين في كل منادر يستطيع الوصول اليها.
دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري يكتب..مؤذن علي دكك المنادر(قصة قصيرة)