إبداعات أدبية

روضة الجبالي تكتب .....لا شيء يواسيني إلا أنت

روضة الجبالي تكتب …..لا شيء يواسيني إلا أنت

 

*لا شيء يواسيني إلا أنت*

العالمُ جامدٌ
ذكرياتُك تتسلّلُ كالسكينِ الباردِ
تملأ الفراغاتَ
وتجتاحُ الأحلامَ في ملعبِ اليأسِ

ذكراكَ مصدرُ ألمٍ لا ينتهي
تسكنني
ودواخلَ قلبي ممزقةٌ
تمنحه الدموعَ
والأيامُ تمضي بلا رحمةٍ

ما فائدةُ الشمسِ في غيابِ وجهك؟
تتجلى العذاباتُ بوجودِك
وتصرخ الأرضُ بفقدانك
أراكَ وقد استعارَ الظلامُ منكَ سحرًا
تضيء قسوتكَ مصابيحَ اليأسِ
أعادَ لي اليأسَ في غيابِ الأملِ

أنتَ لي
تسكنني كالسرطانِ في جسدي
تحملني بينَ طياتكَ
كالنارِ التي تأتي بلا إنذارٍ
إلى الجحيمِ
تجدني هناك
في لهيبِ ألمي
وصراخي يترنّحُ بينَ جدرانِ الحياةِ

أرحلُ
بين العذاباتِ والدموعِ
أبحثُ عن النسيانِ في عتمةِ اليأسِ
هيا تعالَ
واصمتَ معي
حتى في عالمِ الظلامِ

في غيابِكَ
يعانقُ اليأسُ قلبي
وتتلاشى الأماني
على أفقِ الفناءِ

أعودُ إلى سكونِ الليلِ
وحدي
وأنتَ معي دائمًا
في الصمتِ والضجيجِ

أكتبُ إليكَ
كلماتِ حبٍ لم تُقالْ
أخطُّها على جدرانِ قلبي
وأرسلُها مع نسماتِ العذابِ
لعلّها تصلكَ
وتهمسَ في أذنكَ
في غيابِكَ يغرقُ قلبي في بحرِ الألمِ

ومهما طالَ الليلُ
سأبقى أحتضنُ ذكراكَ
فأنتَ النورُ الذي يضيءُ ظلامي
والأملُ الذي يُبقي على رمادِ روحي

يا ليتَ الزمانَ يعودُ
وتعودَ معي
لأعيشَ الحلمَ من جديدٍ
وأكتبَ معكَ قصةً بلا نهايةٍ

لكنَّ الزمانَ لا يعودُ
وأنا أظلُّ هنا
في انتظارِ سرابِ عودتِكَ
أمضي في دروبِ الحياةِ وحدي
أعيشُ على حافةِ الذكرى
وأستمدُّ قوتي من ضعفي

كلُّ لحظةٍ تمرُّ
تأخذُ معها جزءًا مني
لكنني أظلُّ صامدةً
لأنكَ في قلبي
وفي كلِّ نبضةٍ
أنتَ الأملُ الذي لا يموتُ
والحلمُ الذي لا ينتهي

 

 

روضة الجبالي تكتب …..لا شيء يواسيني إلا أنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى