مُهداة للعالم الجليل حبر الأحياء النبيل أ. مصطفى حواس بسلطنة عمان.
(من مجزوء الوافر)
صديقُ الودِّ يحلو
***وبالوجدان يعلو
على صفحٍ جميلٍ
** و(جين) فيه نبلُ
عن الأخطاء يغفو
****ولا يرديه فَلُّ
عن الأحقاد يسمو
****ولايُشقيه غِلُّ
عن الزمارِّ يمضي
***ولايغويه طبلُ
خليل الحبِّ باقٍ
**له نصحٌ وعَدْلُ
ولايُصغي لكيدٍ
***وللأعداء ويلُ
وما الإيخاء إلا
*أصيلُ الطبع سَهْلٌ
ومن يسمع لطعنٍ
**فذاك المَرءُ نصلُ
ومن يأمنْ لوغدٍ
**فذاك الحكم جهلُ
رفيق الحق يبقى
***سياجًا فيه نخلُ
إذا ما الكلُّ غابوا
***فما العرفانُ يسلو
إذا ما الكلُّ شاهوا
***فما الخلان تغلو
طباعُ العلمِ فاحت
***أريجًا فيه نبلُ
صديقُ الحلمِ باقٍ
**وفي الأزماتِ خَيلُ
خؤون العيشِ فانٍ
**وفي النكباتِ وَغْلُ
ومهما البوم سَبَّتْ
***فللإنصاف عقلُ
ندامى الليلِ آبوا
***بخزي فيه وَيلُ
سكارى الغِلِّ هاموا
***بعارٍ فيه وَحلُ
سهام الإفكِ ذنبٌ
***ولا يمحوه ثَعْلُ
يجاوبها غبيٌّ
***كمن يشجيه بغلُ
فلا يُصْغَي لقذمٍ
**عسى الأيامُ تجلو
إلى الحواسِ أرنو
****وللأحياء رَحْلُ
سفيرُ الودِّ نَسرٌ
***لطَودِ الحُبِّ يعلو
صَفيُّ النَّبعِ بحرٌ
***وحول الشطِّ فُلُّ
ودينُ المرءِ شهدٌ
**وضَرْبُ المدحِ فَضلُ
شعر د. أحمد الشربيني.
زر الذهاب إلى الأعلى