دكتور همدان محمد الكهالي يكتب..اللهفة العذراء
اللهفــــةُ الــعــذراءُ بـالأحـشـاءِ
كـقـصيدةِ فــي ذمّــةِ الإنـشـاءِ
فـالـعمرُ مـكـلومٌ بـشـوقِ أحـبّةٍ
والـلـيـلةُ الـعـمياءُ دون ضـيـاءِ
والـطيرُ مـذبوحٌ يـنوحُ صـبابةً
والـقلبُ مـجروحٌ بمحضِ رياءِ
وحـنينُ حـرفِ بالشغافِ مدثرٌ
والـحـبُّ أدمـىٰ مـوردَ الأحـياءِ
نـظرَ الـزمانُ لـنفسهِ فـي مـقلةٍ
دمـعى فـأبكى مـعظمَ الأشـياءِ
وتـكـورتْ بـالـمضغتينِ مـناحةٌ
وتــنـابـزتْ بــاكـورةُ الأســمـاءِ
وتـأبَّطتْ قَـدَرَاً سـجى بحكايةٍ
تـحكي فـصولاً مـا لـها مِنْ ياءِ
وكـواعـبُ أتـرابُـها فــي رحـلةٍ
سكـرىٰ بكأسِ المدح والإغـراءِ
وضـميرُ مُـنْفصلٍ يواري سوءةً
حـبـلـىٰ بـطـفلٍ ضــاع بـالآبـاءِ
وطـفولةٌ قـتلىٰ بـسيفِ جـهالةٍ
وجـبـايةٌ مـالـتْ إلــى الأشـلاءِ
وصــوارمُ حـقّـت بـكلِّ ذريـعةٍ
والـخوفُ ضـمَّ بـقيةِ الأعـضاءِ
والـجورُ والـبهتانُ حَـطّ رحـالهُ
قـبل الـوصالِ بـساحةِ الإطراء
رقصَ الربيعُ بلحنها وتمخضتْ
لـجـجاً أسـاورهـا طـوى بـثراءِ
وسـعادُ عـادتْ لـلعهودِ قديمِها
تـيـهاً تـطـوف بـكـعبةِ الـغـبراءِ
وكـذا قـضيناها بـظلِّ سـياسةٍ
أبـطـالـها في مــوجـزَ الأنــبـاءِ
دكتور همدان محمد الكهالي
٣٠ مايو ٢٠٢٤ م