إبداعات أدبية

أحمدأبوإلياس يكتب..تكاتِكْ

“”على جنْبٍ””… وتنزلُ من سُكاتِكْ
بسكَّةِ حيرةٍ .. لِزُقَاقِ ذاتِكْ
.
وتطرقُ بابَ بيت الشعرِ، حتى
تريحَ -على أَسِرَّتِهِ- صِفَاتِكْ
.
فتفتحك العناوينُ اللواتي
تغذَّتْ من عناك، ومن شتاتِكْ
.
كأنَّكْ لم تصلْ بقطارِ حبرٍ
ولم تكتبْ سوى ذكرى فواتِكْ
.
ولم تتنفَّسِ المعنَى، ولم… لم…
ولكن عشْتَ تشرح في وفاتِكْ
.
تبرِّرُ للمخالبِ رسْمَ جرْحٍ
بجلْدِكَ، غافرًا سِكِّينَ فَاتِكْ
.
وفي صدَقاتِ عِرْضِكَ ألفُ إغرا
ليغرفَ -من عروضِ العفو- هاتِكْ
.
تظنُّ قلوبهم كانت بيوتًا…
ولسْنَ لراكبٍ إلا «تكاتِكْ»!
.
ضجيج الأغنياتِ بها دليلٌ
على ألَّا وَرِيثَ لأغنياتِكْ
.
يعوّضُ سائقٌ فيها فراغًا
بداخلِهِ، ويطمَعُ في التفاتِكْ
.
يزيدُ الصوتَ إسماعًا لإنسٍ
وجنٍّ مثل حبرِكَ من دواتِكْ
.
بسمّاعاته… شحَّاذُ سمْعٍ
مريضٌ، داوِهِ بِدُعَا صَلَاتِكْ
.
«على جنْبٍ» نزلتَ، تلمُّ قبرًا
جديدًا كاد ينبتُ من رفاتِكْ
.
وتحصد موسمين من المعاني
بحقلِ السطرِ مِنْ أبْكَى فُرَاتِكْ
.
وتبْذرُ ضحكةَ الغفرانِ، حتى
تعيد لقاطفٍ ذكرَى نباتكْ
.
وتجمع ما تكسَّرَ مِن مرايا
بوجْهِك حين أُعْرِبَ مِنْ نُحاتِكْ
.
لعلَّك عندها ستعيدُ نصًّا
تبعثرَ ذات شعرٍ في فتاتِكْ
.
وتوقف “توكْتوكًا” ألفًا، وتمضي
كأنكَ لمْ تجرِّبْ في حياتِكْ
.
تقول لسائقٍ “شغِّل أغانيْ”
لتنسى خلفَ ضجتِها سماتِكْ
.
وتسمعها الجنائزُ في قصيدٍ
تعوّدَ دمعُها خدَّيْ نُعاتِكْ
.
تسمّن ذئبَ ضحككَ في افتراسٍ
لذكرَى كنتَ ترعاها كشاتِكْ
.
وساعة حائط في بيتِ شعرٍ
تنبِّهُ ألف حزنٍ “تِكْ” ورا “تِكْ”
.
وتمضي أنتَ سكرانًا خبيرًا
تخبئ ألفَ همٍّ في نكاتكْ
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى