وزير النقل يبحث مع الإمارات وروسيا والصين توطين الصناعة في مصر
وكالات – شريف صفوت
عقد الفريق المهندس كامل الوزير وزير النقل، على هامش مشاركته في الاجتماع الأول لوزراء النقل لدول تجمع البريكس المنعقد بسان بطرسبرج بروسيا، سلسلة من اللقاءات الهامة مع وزيري النقل في الإمارات وروسيا ونائب وزير النقل الصيني لبحث تدعيم التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة والتعاون في توطين صناعة النقل.
وبدأت سلسلة اللقاءات بلقاء وزير النقل المصري بالمهندس سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لبحث تدعيم أوجه التعاون الثنائي في قطاع النقل وخاصة في مجال النقل البحري بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.
وبحث الجانبان خلال اللقاء آخر المستجدات الخاصة بعدد من المشروعات الاستثمارية المشتركة مثل مشروعات (أرصفة محطات الروو في شرم الشيخ وسفاجا والغردقة والسخنة وأرصفة محطة السيارات في السخنة (الرورو)، وكذلك التقدم في خدمات وانشطة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات التي يساهم فيها كل من (الشركة القابضة للنقل البحري والبري – الجانب الإماراتي، الجانب السعودي هيئة ميناء الإسكندرية – القطاع الخاص).
كما تطرقت المباحثات إلى آخر المستجدات الخاصة بمشروع مذكرة التفاهم المشتركة بين الجانبين في مجال النقل البحري والموانئ والسلامة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمخطط توقيعها خلال الفترة القادمة، وكذلك إطار العمل المقترح لتطوير وتدعيم العلاقات المشتركة في مجال النقل لتشمل (وضع آليات للتعاون بين البلدين لتبادل الخبرات والبيانات بهدف تطوير الأداء – التباحث حول سبل تطوير حركة الملاحة التجارية بين موانئ البلدين وتنشيطها والتغلب على أي معوقات – تطوير التعاون في مجال تقديم خدمات لوجستية متكاملة بموانيء البلدين بشكل متكامل – دراسة سبل تطوير مشاريع مشتركة تسهم في تعزيز وتطوير خدمات النقل البحري والموانئ بالبلدين – التعاون في مجال السلامة البحرية بما يسهم في التفعيل الأمثل لكافة الاتفاقيات الدولية المعنية – دراسة المشاركة في دعم تسيير خدمات شحن بحري دولية تخدم حركة التجارة الدولية عبر موانئ الدولتين وموانئ دول آخرى.
كما التقى وزير النقل بنائب وزير النقل الصيني وانج جانج لبحث تدعيم التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة.
وفي بداية اللقاء أكد وزير النقل المصري على عمق العلاقات المصرية الصينية وإلى التعاون المشترك بين الجانبين في تنفيذ عدد من مشروعات النقل مثل تنفيذ شركة أفيك الصينية بالتعاون مع الشركات المصرية مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT بطول 105.5 كم بإجمالي عدد 19 محطة، والذي تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية منه من محطة عدلي منصور حتى محطة الفنون والثقافة، وجاري العمل في المرحلة الثالثة والتمهيد للمرحلة الرابعة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني لتنفيذ أعمال مشروع القطار الكهربائي الخفيف (الرحاب – العاصمة الإدارية) بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة أفيك أنتيل وغيرها من المشروعات مثل مشروعات السكك الحديدية التي يتم بها التعاون مع شركة هواوي الصينية.
كما تم مؤخرا توقيع عقد بناء سفينتين جديدتين من أحدث سفن الصب الجاف النظيف بين شركة الملاحة الوطنية وترسانة هانتونج الصينية، وكذلك تم توقيع عقدي التزام لمشروعيْ إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة، وإنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة، وذلك مع تحالف تحالف (هاتشسون COSCO -CMA) للمشروع الأول، بينما يتم تنفيذ المشروع الثاني بميناء الدخيلة مع تحالف (هاتشسون- MSC).
ومن جانبه، أعرب نائب وزير النقل بجمهورية الصين الشعبية عن سعادته بالتعاون المثمر بين الجانبين في قطاع النقل، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي يشهده قطاع النقل في مصر ومنه مجالا السكك الحديدية والنقل البحري.
ثم تناقش الجانبان في أوجه التعاون المستقبلي بين الجانبين، حيث أكد وزير النقل على أن هناك فرصاً للتعاون تتمثل في التعاون في توطين صناعة النقل في مصر من خلال توطين صناعة الوحدات المتحركة وصناعة منظومات الجر الكهربائي، وكذلك توطين صناعة عجلات القطار والمترو، بالإضافة منظومات الإدارة والتشغيل والصيانة لتلبية احتياجات السوق المحلي، ثم الانطلاق إلى التصدير للخارج وكذلك طلب الجانب الصيني لزيارات شركات كبرى صينية للتباحث حول مشروعات الموانئ ومجال الإدارة والتشغيل لمحطات الموانئ.
كما التقى وزير النقل بنظيره الروسي رومان ستاروفويت لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، حيث تم مناقشة التعاون في مجال توطين صناعة النقل في مصر وخاصة في مجال توطين عربات السكك الحديدية وعربات بضائع القطار السريع وصناعة مكوناتها والتصدير لدول إفريقيا والشرق الأوسط، وكذا التعاون مجال تخزين الحبوب في الموانئ البحرية المصرية وإقامة صناعات قيمة مضافة وإعادة التصدير.
وجدير بالذكر أنه سبق ووقعت هيئة السكك الحديدية عقد لتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب مع شركة ترانس ماش هولدنج الروسية، وبعد ذلك تم إبرام اتفاق بين وزارة النقل ممثلة في هيئة السكك الحديدية وشركة جانز مافاج المجرية لتصنيع وتوريد باقي العربات المتبقية من إجمالي صفقة ال 1300 عرية سكة حديد جديدة، بالإضافة إلى قيام الشركة المجرية بتوريد عدد 50 عربة بوفية جديدة، وحيث وصل من الصفقة حتى الآن 914 عربة، وتعتبر تلك الصفقة هي الأضخم في تاريخ سكك حديد مصر.