إن الله إذا أحب عبدا كشف له حقيقة الناس من حوله ، فالحمد لله الذي نطيعه بصفاء النوايا ، فيجازينا بكشف البصيرة
اعرف الاشخاص على حقيقتهم ….
يجب عدم التعامل بكل أريحية مع الأشخاص حتى يتم التعرف على شخصياتهم الحقيقية ،
اعلم أولا أن هذا من شأنه تجنب الخداع أو الغش أو حتى الندم مستقبلًا ، لذلك قبل منح الثقة للشخص المقابل يجب بكل جهد اكتشاف شخصيته الفعلية.
احكم على مدى صلاح شخصية ما ، أو سؤها من خلال اتصافها بأكبر قدر من السمات الطيبة، من أبرزها الطموح ،
الشخص الطموح هو الشخص الذي يمتلك رغبة قوية في الوصول إلى أفضل درجات سلم النجاح، وهو يعتبر مثال للتفاني والجد والمثابرة والإخلاص.
اما الشخص الحنون هو الشخص الذي يشعر بالآخرين، ويتعاطف مع مشكلاتهم وظروفهم، ويسعى إلى مساعدتهم قدر المستطاع.
اما الشخص صاحب الضمير الحي يتصف بفعل الصواب، والأمانة، والانضباط، ويسعى بكل جهده لإتمام مهمامه وواجباته على أتم وجه.
واما المرونة، فإنه يمكن للشخص المرن التكيف بسرعة مع التغييرات التي تحدث حوله، من خلال قدرته على تعديل سلوكه بناءً على التغييرات الحاصلة، وتساعد المرونة الشخص على النجاح وتفهّم الغير.
اما الصدق ، فيتصف هذا الشخص بالصدق والإخلاص، والبعد عن التصرفات والأقوال المخادعة، والصدق يعتبر أساس جميع العلاقات الإنسانية، ولا يمكن التعامل بأريحية وثقة مع شخص غير صادق.
اما التواضع ، يتجنب الشخص المتواضع التباهي بإنجازاته أو ممتلكاته، على عك س الشخص المتكبر الذي يتعامل بغرور وفوقية مع غيره، والتواضع صفة من الصفات المحببة للجميع.
الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان، أما الموت فهو الحقيقة الراسخة. لا يصبح الخطأ على وجه حق بسبب تضاعف الإنتشار، ولا تصبح الحقيقة خطأ لأن لا أحد يراها.
حتى لو كان الشخص المقابل لا يقول الحقيقة ، فان كلامه قد يحمل في طياته أفكاراً جيدة .
إن من لا يخشى الموت هو أحمق أو واهن الإيمان و كفاني أن “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه أعلن أنه يخشى الموت كثيراً فأين نحن منه؟
معرفة الحقيقة ليست مسألة الذكاء في المقام الأول، بل مسألة الطبع . النفاق هو الذي يجعل الناس سعداء، أما الحقيقة فتجعلهم يشعرون بالحزن.
الخلاصة
إن قول الحقيقة واجب يتعين اعتباره بمثابة اساس وقاعدة لكل الواجبات التي يتعين تأسيسها وإقامتها على عقد قانوني ، ولأن القانون إذا ما تسامحنا فيه ولو بأقل استثناء ممكن ، فإنه سيصبح قانونا متذبذبا ومبتذلا.
ان سر الحقيقة ليس أن نفعل ما نحب ، بل أن نحب ما نفعل. ان أي شخص لا يأخذ على محمل الجد الحقيقة في أمور صغيرة ، لا يمكن الوثوق فيه في أي من الأمور الكبيرة.
دمتم بخير وأمان الله تعالى … مع الحقيقة،
