آراء حرةالجيش والشرطة
الكيان وحرب غزة …
اللواء أركان حرب / محمد يوسف شعيشع - يكتب من عرين الأسود - في مصر القاهرة ...
بما لا يدع مجالا للشك أن أحداث حرب غزة اثبتت حقائق لا يمكن تجاهلها أولها أن الكيان لا يشكل دولة متكاملة الأركان وإن اعترفت بها دول كثيرة وأصبح لهذا الكيان عضوية فى الأمم المتحدة
والحقيقة أن الدولة هى شعب وأرض وسلطة و لا يمتلك الكيان هذه المكونات لتكون له دولة فالشعب فى الدولة هو كيان متآلف وموحد ولديه ولاء لأرضه التى يقيم عليها و ينتمى اليها وهى الأرض التى نشأ على ترابها وعليها عاشت أجيال وأجيال من هذا الشعب توارثت ملكية هذه الأرض وعاشت فيها.
والحقيقة إنه بالنسبة للمستوطنين اليهود الذين هاجروا من أوربا وغيرها وأستوطنوا فى فلسـ ـطين بعد وعد بلفور لا يشكلون شعبأ ولكن هم تجمعات لكل تجمع جنسية وهو ية مختلفة وأنتماء وكل من يدعى إن جنسيته إسـ ـرائيلى يتمسك فى نفس الوقت بجنسيته الأصلية التى جاء بها إلى فلسـ ـطين الفلسطينية العربية.
وهناك على ارض فلسـ ـطين شكل الصهـ ـاينة من مجموعات المهاجرين اليهود الذين جاءوا من مختلف الدول إلى فلسـ ـطين أطلقوا عليهم بالتضليل ( الإسـ ـرائيليين) واعلنوا عن دولتهم غير الشرعية وتم الإعتراف بها من دول كثيرة بعد نكبة ١٩٤٨م ورسخت قيادات الصهاينه لدي هؤلاء المهاجرين إنهم شعب ٠٠٠
وتجاهلوا حقيقة أن الشعب تجمعه سمات ومبادئ ولغة وقيم واحدة تجعل منه شعب واحد وليس من تجمعات غير مترابطه ٠ وأما الأرض التى استولى عليها الصهاينة لا ينتمى إليها مجموعات الذين هاجروا من العديد من الدول الأوربية وغيرها و لا يمكن أن يشكلوا شعبا ويعلمون إنهم يقيمون على ارض تخص شعبا آخر هو الشعب الفلسـ ـطينى جرى اغتصاب أرضه يدعون بعدها كذبا وتضليلآ إنهم يشكلون دولة ٠٠ اطلقوا عليها اسـ ـرائيل وهى تاريخيا ( فلـ ـسطين) الأرضد التى كان يقيم عليها شعب فلـ ـسطين وكان لديه سلطه تدير الدولة الفلسطينية التى لها تاريخ ولها شعب قبل إصدار وعد بلفور المشئوم و قبل نكبة ١٩٤٨م
وشكل الصـ ـهاينة بمساندة إنجلترا ما اطلقوا عليها دولة إسـ ـرائيل بالباطل ثم كانت مساندة الدول الإستعمارية الأخرى للكيان الصهيونى لتكون بعدها أمريكا الداعم والسند الرئيسى للكيان الصهـ ـيونى
ما يجرى فى غزة وفى المنطقة وفى العالم يؤشر الى إنه فى المستقبل القريب ستحدث متغيرات فى المنطقة لن تتجاهل الوجود الفلسطـ ـينى ولن تتناسى إن هجرة اليهود بعد وعد بلفور إلى فلسـ ـطين كانت غير شرعية وغير قانونية وغير أخلاقية وكانت جريمة وخطيئه إرتكبها الإنجليز فى حق الشعب الفلسطينى.
بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م من المؤكد أن هناك متغيرات سياسية أساسية ستحدث فى المستقبل القريب فى منطقة الشرق الأوسط والعالم نتيجة لإنتفاضة وتضحيات أبناء الشعب الفلسطينى خاصة فى غزة هذا ما تؤكده الاحداث المتتالية الجارية على الأرض وسيستمر الفلسطينيون فى سعيهم لاستعادة دولتهم و هى الدولة الفلسطينية على كامل ارض فلسطـ ـين التاريخية من النهر إلى البحر واصبح سقوط الكيان الصهيونى أمرا واردا وقائما وعودة الدولة الفلسطينية أمل يسعى لتحقيقه الشعب الفلسطينى مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات لايمان أبناءه بحقهم التاريخى فى أرضهم وهو حق لا يمكن إنكاره أو تجاهله.