أمرني الحنين أن أكتب إليك رسالة فأحضرت الورق والقلم ولم أستطع استحضار الكلمات .. فذهبت إلى حدائق الزهور أتأمل جمال الورود وأناجي كلّ وردة نادرة الحسن .. وأبعثها لك بكلّ عواطف الهوى مع الهواء .. لم أقطف وردة لأنّي أخاف عليها من الذبول أو تسقط أوراقها بين يدي، وأنا أريد لها الحياة بين يديك .. يديك أنت، ورحت أقلّب أوراق الأشعار وأغوص في بحار القصائد .. لعلّي أصطاد لك كلمات كاللؤلؤ أصنع منها قلائد تليق بحسنك البديع وجمال روحك فلم أجد في بحار الشعر سوى كلمة .. أحبّك…حتى ألفظ أنفاسي…دمت مرسوما في أحداق العيون