الإعلام الوطني …
اللواء أركان حرب / محمد يوسف شعيشع - يكتب من عرين الأسود - في مصر القاهرة ...
لا يمكن أن يكون الإعلام خارج منظومة السلطة التى تشكل أحد مكونات الدولة التى تتمثل فى الأرض والشعب والسلطة.
فإذا خرج الإعلام من منظومة السلطة التى تسعى للإرتقاء بالدولة وتدير شئونها فإن ذلك يشكل تهديدا لأمن الدولة وسلامتها ووحدتها الوطنية وإستقرارها.
الإعلام هو أحد أهم اذرع السلطة وأهم اذرع القوة الناعمة لأى دولة مستقرة بل ويشكل الإعلام حصن أمان يحمى الدولة من اعدائها ومن كل من يسعى لإسقاطها بالتضليل والاكاذيب وزرع الفتن وهدم قيم المجتمع.
الإعلام يجب أن يرتكز على قواعد أساسية لا يمكن إنكارها أو تخطيها لتأمين الوطن وحماية الدولة و المحافظة على ثباتها واستقرارها ولا يجب أن يخرج عن نطاق سيطرة الدولة الكاملة عليه بمعايير متفق عليها تحقق الأمن والأمان لوطن لانملك غيره.
يستمد الإعلام اهميته على أساس إنه مصدر لدعم ثبات واستقرار الوعى الجمعى للشعب بحفظ ثوابته الوطنية والأخلاقية والدينية وقيمه المستقرة التى تستند على تاريخه وأعرافه الثابته و المستقرة منذ آلاف السنين والتى جعلت الشعب المصرى يتمتع بخصوصية لا مثيل لها و منها استمدت مصر قدرتها على البقاء منذ فجر التاريخ وستبقى بعون الله إلى يوم الدين.
يجب أن يدرك الجميع أن مهمة الإعلام الرئيسية فى العصر الحديث هى حماية الأمة وثوابتها وقيمها الوطنية والأخلاقية ووحدتها الوطنية بما يجب أن تتمتع به منظومة الإعلام من سمات ومواصفات وما تسعى لتحقيقه من أهداف لا يجب التخلى عنها تحت أى ظرف من خلال مناهج توعوية تحمى قيم المجتمع وثوابته وأن يكون الإرتقاء بالحس الوطنى الراقى جزء من أهداف الأداء الإعلامى بأفكار وثوابت تعتمد على مفهوم أن الوطنية لا تتجزأ ولا يمكن تجاوز ثوابتها الراسخة فى وجدان أبناء مصر.
كما يجب أن يكون الدور التثقيفى للإعلام هادفا يسعى للارتقاء بالمجتمع كما لا يمكن إنكار الدور التربوى للإعلام عبر منافذه المختلف المرئية والمسموعة كجزء من دور باقى أجهزة الدولة التعليمية والتثقيفية ممثلة فى وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة كما يجب أن يسعى الجميع لنشر القيم الدينية التى ترتقى بالمجتمع وفى نفس الوقت فإن الدور الترفيهى الهادف للإعلام لا يجب إهماله.
ما نراه اليوم من توجهات تسعى للإخلال بدور الدولة القوى وقدرتها على السيطرة على الإعلام هى توجهات تمثل خطرا على الدولة المصرية ولا يجب أن تظل وزارة الإعلام غائبة ولا يجب أن تفقد الدولة المصرية أهم اذرع قوتهم الناعمة التى تربى وتعلم وتنشر الوعى الوطنى.
على اعتبار أن وزارة الإعلام هى أهم أجهزة حماية الوعى الجمعى الوطنى للمصريين وأداة لنشر القيم الأخلاقية والتعليمية والتثقيفية والتوعوية المستمدة من ثوابت المجتمع المصرى الأصيل.
الإعلام ؛ سلاح يحمى الوطن والمواطن وهو أهم اذرع القوة الناعمة للدولة المصرية لذا يجب الحفاظ على وزارة الإعلام ودورها الوطنى والتوعوى والتثقيفى و التربوى والأخلاقى.
.
حفظ الله مصر