آراء حرةإبداعات أدبيةعربي ودولي

روضة الجبالي تكتب..صوت الكمنجات الحزينة: عروبتنا

أسير على دروب الوحدة والغربة،  

أبحث عن بصيص الأمل في أرض البلاء والابادة.  

ينبض قلبي بألم البُعد،  

أجمع ذكريات الأمس المتناثرة في شوارع لا تنام،  

وأراقب المدن وهي تتلاشى،  

تباد فيها أرواح البشر.

أعود إلى الروح،  

متعبة كمدينة فلسطين،  

أنسج ما في النبض همسًا،  

وأنثره في ليالي الصمت.

أبحث عن بصيص الأمل في أعماق الزمن،  

وأزرع بذور الصبر في أرض لا تعرف السكينة،  

تحت ظلال الأزمان،  

ينمو اليأس متمردًا..  

أحلم بقصيدة  

تشرق كشمس الصباح في أفق اليقين.

فلسطين، أرض الكفاح والأمل،  

بين الحجر والنبض،  

بين الجدران والأحلام.  

هناك،  

شعب عربي يجاهد  

كجسر متين يقاوم عبر أمواج الظلم،  

يحمل على كتفيه وطنًا ويناشد النصر.

في عيونهم، تتشابك القصص  

لتنسج الأماني،  

وفي قلوبهم،  

يضج صوت الأحلام  

مع صوت القدس العتيقة،  

تخلد إلى الأبد رغم الجراح والتحديات،  

إرادتهم تعاند اليأس.

أصواتهم مجروحة كعزف الكمنجات الحزينة،  

تهز الجبال وتنادي،  

تحمل أملاً ينبض في كل شبر من ترابهم،  

صوت فلسطين يعلو ويدوم،  

كرمز ينادي  

للصمود والحرية والسلام.

أينما حلت، تردد أصداؤهم  

تعزف أوتار الصمود  

وتغرد أنغام العروبة،  

تنبض بالأمل في كل قافية،  

وتجلي في كل حرف،  

عبر الزمن تبقى شامخة.  

عروبتنا

بقلم روضة الجبالي

تونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى