ماذا لو لم يتدخل الرئيس في ملف أحمد رفعت ؟!
.. "وبالغ البعض في مشاعره لدرجة أنه شكر الرئيس – رغم أنه قام بما كان يجب أن تنفذه مؤسسات الدولة دون حاجة لتدخله" !
عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة …
.
بداية ما قام به فخامة الرئيس من إحالة “موضوع” الشهيد أحمد رفعت للجهات المختصة بالتحقيق، أثلج صدور أهل الشهيد وأشعر المصريين أنه لازال هناك أمل في العدالة للبسطاء في هذا البلد.
.
وبالغ البعض في مشاعره لدرجة أنه شكر الرئيس – رغم أنه قام بما كان يجب أن تنفذه مؤسسات الدولة دون حاجة لتدخله.
.
وعلق البعض قائلا بطيبة قلب: بلدنا (بتنضف) !
والرد فورا ؛
لا. ليس بعد . مازال الطريق طويلا جدا، علي مرحلة ؛ البلد “تنضف” – لماذا؟
لأن لو كانت البلد – بلد مؤسسات كان تم التعامل بالاجراءات اللازمة تلقائيا مع حالة الشهيد أحمد رفعت عبر مؤسسات مثل وزارة الرياضة واتحاد الكرة ورابطة الأندية…
لكن الوزارة (عملت من بنها!)، واجرت تحقيق داخلي مع نفسها !!!
- (رغم أنها متورطة في الإهمال)..
- والتحقيق كان يجب أن يكون من جهة مستقلة.
أما الذين هم سبب موته؛ فقد احتموا بالحصانة..
.
وكله سكت أسابيع طويلة لغاية ما الريس تدخل أخيرا !
- طيب ماذا لو لم يتدخل فخامة الرئيس ؟
.
أليس هذا دليل ساطع أنها ليست دولة مؤسسات بل دولة تحت التأسيس ؟؟؟
- دولة لا يحصل فيها مواطن علي حقه إلا إذا تدخل الريس !!!
.
- طيب؛
ماذا لو أن هناك ضحايا وشهداء آخرين لكنهم مجهولين . ليسوا نجوما ولا لهم أحد يتحدث عنهم؟
ماذا لو لم تكن القضية – قضية رأي عام !!! – لدرجة تفاعل الناس بهذه القوة ضد شعور الظلم الذي عاشوه وكأنهم كلهم: أحمد رفعت؟
ماذا لو كان الشاب مات مرة واحدة وماتت معه الحقيقة، ولم يمت مرتين لينطق بالحق ويشير للقتلة ثم يموت للمرة الثانية؟
.
من ناحية أخري: هل لو كانت من تحوم حولهم دائرة الشبهات، ليسوا من (الحزب الوطني الديمقراطي الجديد) ؛ هل كانوا نجحوا في إسدال الصمت علي الواقعة طول هذا الوقت؟
.
أليست الحصانة التي يتحامي بها هؤلاء جزء لا يتجزأ من دائرة الاشتباه؟
.
أليست هي الحصانة التي تدفع فيها عشرات الملايين، لمجرد دخول قائمة الترشيحات ؟
.
أليست هي حصان طروادة لكل الفاسدين ليتحكموا – بفلوسهم – في البلاد والعباد؟
.
كلها أسئلة تحتاج إجابات، والإجابات تحتاج لسنوات طويلة من العمل والبناء علي أساس نظيف خالي من مستنقعات الماضي – القائمة بيننا، لكي نري بلدنا بتنضف..
.
لكي نري [الجمهورية الجديدة] التي لازالت مجرد حلم لم يتحقق بعد..
.
حفظ الله مصر