أيا نفسي دعي هجري وعودي
فإني قد مللت الإنتظار
فلا يغني عن الهجر الوعودي
فلا يكفينى منك الإعتذار
فهل أغناك غيري عن وجودي
فلا يغررك يوما الإنتصار
فإن أبكي فدمعي من ورودي
إليك ولم أذق غير المرار
سأرحل عنك ليتك لا تعودي
فلن أرضي حبيبي الإنكسار
سأكسر عهد حبك والقيودي
فما عاد لقلبي من قرار
سأنشر فوق آهاتي الورودي
فقد ولى زمان الإختيار
أيا نفسي كفا صمتا أجيبي
ألا يكفيك هجرك والبعاد
وقولي أين من كان حبيبي
لما ينسى غرامى والوداد
ونار الشوق زادت من لهيبي
وقلبى صامت مثل الجماد
دعوتك قد ظننتك تستجيبي
وظني قد تطاير كالرماد
سهام الغدركانت من نصيبي
فما نلت الأماني والمراد
فيا شمسي أقيمي ولا تغيبي
غيابك يدمي قلبي والفؤاد