السادس من أكتوبر ٧٣ ؛ العاشر من رمضان | سجل يا تاريخ …

يوم فى تاريخ مصر العظمى صانعة التاريخ والتى صنعها التاريخ وهى أقدم دولة فى التاريخ الإنسانى منها تعلمت الدنيا ماهية الدولة فلم يكن واردأ إن يقهرها كيان غير شرعى

مصر التى تقف على ناصية العالم كانت على مر التاريخ هى المطمع للغزاة ولم يبقى لهم فيها إلا قبورهم وظلت هى الباقية منذ فجر التاريخ والى يوم الدين

حقق الصهاينة فى ٥ يونيو ٦٧م نصرا وهمى بمساندة أعداء مصر  وكانت بعدها الصحوة وكانت حرب الإستنزاف والاستعداد لإستعادة الأرض وحقق خير أجناد الأرض الأمناء على وطن لا نملك غيره  فى السادس من أكتوبر مفاجأة كانت إعجاز بكل المعايير وابهرت العالم وكسرت انف الصهاينة واثبت جند مصر أنهم خير أجناد الأرض واثبتوا أن مصر هى سيدة العالم وهى الباقية إلى يوم الدين وأعلنوا أن مصر لا يبقى على ارضها الطاهرة مغتصب أو مستعمر

كانت الصيحة التى أطلقها جند مصر فى يوم العبور ( الله أكبر) هى التعبير الحقيقى عن  إيمانهم العميق بحقهم وصدقوا ما عاهدوا الله علية فى الحفاظ أرضهم وعرضهم وفى يقين كل مقاتل مصرى إن أرضه هى عرضه و استعادتها واجب

كان عبور القناة وتدمير خط بارليف  وتطوير الهجوم إلى عمق سيناء  واستعادة الأرض هو هدف انطلاقة خير أجناد الأرض فى السادس من أكتوبر ونجحوا فى تنفيذ المهمة بكفاءة واقتدار وابهروا العالم بعبور القناة وتدمير حصون خط بارليف والذى قال عنه الصهاينة إنه من المستحيل اختراقه وفشلوا فى صد هجوم خير أجناد الأرض  وكانت هزيمة الكيان الصهيونى وتعلم الصهاينة أن مصر هى الحصن الحصين بخير أجناد الأرض

كانت ملحمة السادس من أكتوبر تجسيدا لحقائق تاريخية أولها أن مصر لا تتجزأ ثابتة فى مكانها ومكانتها وإن تمددت تعود لحدودها الثابتة منذ وحدها مينا سنة  ٣٢٠٠ قبل الميلاد وهى لا تقبل القسمة

يظل السادس من أكتوبر يوما فى تاريخ مصر وتاريخ شعبها و  جيشها سجل فيه أبناء مصر نصرا عظيما سجل بأحرف من نور فى تاريخ مصر العظمى