أقسى ما نكون عليه حينما نعلق فشلنا على شماعة الفرصة؛ الفرص هي التي تكون للنجاح والبنيان، لا للفشل وحمل الهم باقي العمر، وكإنسان فالفرصة داخلك بل أنت الفرصة بذاتك… بجمالك… بقيمتك… بمواهبك… بامكاناتك حتى لو رأيت انها قليلة فأنت ذاتك فرصة. فلا تقبل أن تنتظر الفرصة بل اوجدها، ولا تقبل أن ترضى بأي شيء لمجرد أنها فرصة، حياتنا فرصة، فرصة للعمل والنجاح والحب والسعادة وتحقيق الذات، الذات فرصة لمساعدة الغير وتحقيق العدالة وعمل الخير والدعوة له، وإرساء قواعد الحق والخير والجمال والدعائم اللازمة لهذه القيم، العقل فرصة للتفكير الناضج وتكوين أراء سديدة في شتى مجالات الحياة والتحليل المنطقي للمواقف والمقارنة والموازنة وإعمال العقل في كل ما هو نافع لبناء الذات والمجتمع والمساعدة في نجاح ما تقوم به من عمل، القلب فرصة لتكوين شبكة علاقات ناجحة بعد إعمال العقل، وتوظيف مشاعره في علاقات ناجحة والوصول إلى ميناء حب آمن تتحقق معه سعادة دائمة لا تعرف خيبات ولا انكسارات، وفرصة للشعور بالآخرين والمتعبين والمرضى والمتألمين وكل الذين ليس لهم احد يذكرهم… يكونوا في دائرة اهتمامك لأنك بقلبك ومشاعرك الطيبة الحانية الجميلة فرصة ذهبية لكثيرين يحرصون على اغتنامها وكما ان الوقت والمال والصحة… الخ هي وزنات الهية وهبها لك الله سبحانه وتعالى ووجب عليك التجارة بها وربح مرضاته، فهكذا انت ايضا فرصة لا يجب اضاعتها ولا تقبل القليل؛ لأنك كثير وكبير قدرك، ولا ترض بالحب ما تكن تُحَبّ؛ فكثيرون يتكلمون عن الحب لكن الْفَعَلَة قليلون، أما أنت فكان ينبغي أن تبحث داخلك عن جمالك فسوف تجد بعدها من يستحقك حتى دون أن تتأمل حولك، فالحب امامك والعين تراك وتراها والقلب يخفق كلما تعانقت العينان، والروحان ملتصقتان حتى لو بعدت المسافات؛ فالفرصة لا تعني قرب ولا بعد المكان ولا تعرف الاستحالة ولا الإمكانية… الفرصة فقط يجب اغتنامها… اي انت.