من روايتي ” غربة وترحال”..؛
قد تعبر كلماتي إلى يوميات هارب من وطن ، من خوف يحاصره بكل جدرانه القاسية ، هي صرخة ضد ترك أحلامنا، أرضنا كي نهرب من شيء إلى ركوب المجهول بحثا عن الأمان وهذا الطريق الذي لن نجده أبدا، لأنني اكتشفت أن الأمان هو الوطن هي تلك الأرض التي حضنتك وتلقت وقوعك أول مرة وقفت فيها تمشي.
تعلمت من خلال رحلتي أنه علينا أن نقف ونواجه مصيرنا دون خوف لأن الأمان الذي تنشده في بلاد غريبة لن تجده أبدا وسط عالم مليء بالمصالح فقط.
ولمن يجهل عنواني وتاريخي، أنا شتلة تبغ نبتت بين الحقول ، زنابق حمراء عانقت يوما أحلام السماء ، أنا هي تلك الثائرة على الزمن كي تشحذ منه أنشودة حب من مطر ، مثل عشتار القصيدة في بلاد الفينيق حيث علق طائر الفينيق حياته على آخر جدار في بلادي واحترق هناك مفضلا الموت دون الرحيل عن موطن الحب والجمال.
حروفي هي لغة السلام والحب ، تعبر بصمت إلى الحلم فتشعل وجه العاصفة أمام أبناء الظلم والجهل.