|
| كيف تستمتع بالملل ؟ |
إذا كانت الحاجة هي أم الاختراع، فالملل قد يكون أباً لكثير من الاختراعات و الابتكارات، وقد يكون الملل مرشداً لتهذيب النفس، وفرصة لاستراحة العقل و العديد من الفوائد الأخرى إليكم بعضها :
●● لن تتطور بدون ملل :
تحمُّل الملل – خاصة بالنسبة للطلبة في السنوات المبكرة – يساعد على تطوير مهارات ضبط النفس وتنظيم الأفكار و يمنحهم القدرة على التركيز والانتباه.
●● وقت مناسب للتفكير :
الأفكار عادةً لا تأتي في لحظات انشغالك، فلحظات الملل التي تفقد فيها الرغبة في ممارسة أي شيء ،قد تساعد على توفير مساحة للتفكير بعمق أكبر، وفرصة التجول بعقلك، وإثارة خيالك ،بحثاً عن طرق إبداعية لحل مشكلاتك.
الملل هو إشارة عاطفية على وجود حالة من عدم الرضا عن الأوضاع التي يعيشها الإنسان، وحافز للبحث عن أهداف جديدة ،و التفكير في مغامرات أو تحسينات يمكن القيام بها.
إذا كنت تشعر بالملل مع عدم الرغبة في ممارسة أي شيء ،قد يكون ذلك علامة على أنك مستنزفاً ذهنياً ،وفي حاجة إلى الاسترخاء وتخفيف التوتر بعيداً عن كثافة المعلومات والمشتتات.
عادةً ما يداهمنا الملل بنفسه، لكن ما رأيك في اختيارك اللحظات المملة بنفسك ؟!
جرِّب ضبط نفسك و مقاومة البحث عن وسيلة للتسلية وطرد الملل ،و امض وقتك بدون أي ترفيه ؛بمعنى آخر، اختر لحظات تجلس فيها بصحبة الملل.
لا أحد يحب الملل وعادةً ما نبحث عن وسائل للهروب منه عبر أي نشاط لا قيمة له كمشاهدة فيلم أو تصفح الإنترنت أو تناول الطعام .. مع الوقت سوف تفقد معظم تلك الأنشطة قدرتها على تحفيزنا. وقد تدفع حالات الملل المزمن البعض إلى اللجوء إلى عادات مؤذية كشراهة الطعام أو الإدمان وقد تتطور مع البعض الآخر إلى أمراض كالاكتئاب والقلق.
